غربانَ أَغماتَ لا تَعدَمْنَ طَيّبةً
مِنَ اللَيالي وَأفنانًا مِن الشَجرِ
تُظِلّ زُغبَ فِراخٍ تَستَكِنُّ بِها
مِنَ الحَرورِ وَتَكفيها أَذى المطرِ
كَما نعبتُنَّ لي بالفألِ يُعجِبُني
مُخبِّراتٍ بِهِ عَن أَطيَبِ الخبرِ
أَنَّ النُجومَ الَّتي غابَت قَد اقتَرَبَت
مَنّا مَطالِعُها تَسري إِلى القَمَرِ
عَليَّ إِن صَدّق الرَحمانُ ما زَعمَت
أَلّا يُرَوَّعنَ مِن قَوسي وَلا وَتَري
وَاللَهِ وَاللهِ لا نفَّرتُ اقعَها
وَلا تَطَيَّرَتِ الغِربانُ بِالعوَرِ
وَيا عَقارِبَها لا تَعدَمي أَبَدًا
شَجّا وَعقرًا وَلا نوعًا مِنَ الضَرَرِ
كَما ملأتُنَّ قَلبي مُذ حَلَلتُ بِها
مَخافَةً أَسلَمَت عَيني إِلى السَهَرِ
ماذا رمتكَ بِهِ الأَيّامُ يا كبِدِي
مِن نَبلهِنَّ وَلا رامٍ سِوى القَدَرِ
أَسرٌ وَعسرٌ وَلا يُسرٌ أُؤمَلُهُ
أَستَغفِرُ اللَهُ كَم لِلَّهِ مِن نظرِ
0 تعليقات