رعى الله بالبطحاء أيامنا التي
بدت كوميض البرق ثم تولت
وحيا قبابا بين سلع إلى قبا
لعزتها يحلو خضوعي وذلتي
نعمت بها لكن كأحلام نائم
كأن لم تزرها العيس حتى استقلت
فلا ما مضى فيها من العيش عائد
ولا النفس عنها بالبعاد تسلت
فهل لي إلى تلك المعاهد عودة
ولو دونها بيض الصوارم سلت
فألثم إجلالا ثراها وأجتلي
شموسي في أرجائها وأهلتي
سق الله ذات الظل من دارة الحمى
حيا نهلت منه ثراه وعلت
وسحت على أعلام سلع مرنة
غمائم بالنوء الروي استهلت
فتلك لعمر الله دار أحبتي
وسكانها نحو الرشاد أدلتي
ألا ليت شعري هل أزور قبابها
فتحمد فيها العيس شدتي ورحلتي
ألا ليت شعري هل أزور متعرضًا
لمن نظم مدحي فيه تاجي وحليتي
ألا يا رسول الله أنت وسيلتي
إلى الله إن ضاقت بما رمت حيلتي
وأنت إذا ما حرت نوري وحجتي
وأنت إلى التقوى إمامي وقبلتي
وأنت نبيي باتباعك أهتدي
وملتك الزهراء ديني وملتي
وأنت نصيري في خطوب تابعت
علي وذخري عند فقري وعيلتي
وأنت الذي أرجوه يوم نشورنا
يروي الصدى مني وينقع غلتي
فلا تخلني من حسن عطفك واسأل ال
مهيمن رب العرش في سد خلتي
وكن لي في ذا اليوم ثمت في غد
شفيعا إلى الرحمن في محو زلتي
لئن نور الرحمن قلبي بذكره
غنيت بذاك النور عن نور مقلتي
0 تعليقات