الهوى يا ميُّ صعبُ
فارحمي من لك يصبو
الأسى والسهد والدمـ
ـع عَلَى الوامقِ ألبُ
بين عينيه وبين الـ
ـنومِ قد أُعلنَ حرب
عينُه للدمعِ وَقفٌ
قلبُه للحبِ نهب
كلَّما كشَّف كربًا
نابه يا ميّ كرب
هكذا حالي: إلى
نارٍ بقلبي ليس تخبو
أَيها العاذلُ قَدْ
أَسرفتَ في عذلي فحسب
ليس في التهيام رأْيٌ،
ما عَلى الهائم عتب
كان لي بالأمس لبٌّ
أَين مني اليوم لب
هي من قلبي شَغافٌ
وَهي من كبديَ خِلْب
صَدَعَ القلبَ هواها
ما لصدعِ القلبِ شعب
ما لهذا الدمعِ إِمّا
عاضَ غَرْبٌ فاض غرب
وَلهذا القلبِ في الصد
رِ له نزوٌ وَوَثب
ترقصُ الأَضلاعُ مني
إِنْ حداها منه ضرب
وَلنارٍ في لهاتي
وَحيازيمي تشبُّ
وَلأنفاسٍ لقد صُعِّدْ
نَ أو دمع يصب
وَلهذا المضجعِ القـ
ـض وَجنبي عنه ينبو
تلك أَسرارٌ فهل
يدركها إلا المحب
يا خليليَّ أَعينا
ني فعندي جلَّ خطب
قاتلَ اللهُ غرابًا
كم له بالبين نعب
أَوقِرا أُذنيَّ عنه
بفمِ الناعبِ ترب
فتنائي الروح عندي
من تنائيها أُحب
طال هذا الليل جدًا
أَيها النوّام هبّوا
علَّ فيكم من يواسي
ذا أسىً ما زال يربو
ضلَّ رأْيي كيف أَرجو
أن يواسي الصبَّ خَبُّ
كم دعاهمْ مغرمٌ قبـ
ـلي وَلكنْ لم يلبُّوا
همْ يعبدون عن الحقِّ
وَللباطل حزب
إِنَّما أبكي عَلَى أَنْ
ليس بين القوم نَدْب
وَهمُ لو ظفروا بي
روَّعَ الآمنَ رعبُ
0 تعليقات