لِمَنْ بعالي الذرى أَبياتُ أشعارِ
زندُ الحميَّةِ في أعلامها واري
هاجتْ شجى النفسِ منها نفحةٌ خطرتْ
كأَنها ريشةٌ مَرَّتْ بقيثارِ
الشِّعرُ شعرُ (ابنِ حمدان) بغربته
تمدُّه نفسُ هاني يومَ ذي قار
يا أيها الشاعرُ المزجي فرائدَه
كالنيِّراتِ بَدَتْ للمدلجِ الساري
كأَنما أنتَ عن بعدٍ تساجلني
مهاجرٌ في الهوى يرثي لأنصاري
كفيتَ ما قمت تدعوني إليه فما
أَزال بعدُ عَلى رأْيي وإِصراري
لن يبرحَ السهدُ من جفنيَّ منزلَه
حتى أَرى الليلَ موصولًا بأَسفار
آثرتُه بجفوني إِذْ تضيِّفني
ومنزلُ الضَّيْفِ عند الناسِ في الدار
أَما الهتافُ لمن هام الفؤادُ بها
فالله يعلم أَورادي وَأذكاري
نَعمْ لقيتُ الرزايا في محبتها
وَذاك أَبلغ في حبي وَإِيثاري
قلْ للعواذلِ يستفتوا قلوبَهمُ
إنْ ضمَّ قلبًا سليمًا صدرُ ختّار
فيم الملام وَما باعدت مكرمةً
فيما أَتيت وَلمّا أَدنُ من عار
ولستُ أرهبُ كيدَ العاذلين إذا
كنت الكفيلَ بأني مدركٌ ثاري
0 تعليقات