للهِ وَللمثلِ الأعلى
وَلوجه الأُمةِ والوطنِ
سرْنا في خطتِنا المثلى
بالعلمِ وَبالخلق الحسن
نبغي عزًا نأْبى ذلاًّ
لا نخشى عاديةَ الزمن
نادانا الداعي فَلَبَّيْنا
لَبَّيْكَ أيا داعي العليا
جئنا صفًا قَدْ آلينا
أَنْ لا نرتدَّ وَلا نعيا
في أُفقِ (دمشق) لقد بزغتْ
شمسٌ هَتَكَتْ حجبَ الظلمِ
في أقطارِ الدنيا رفعتْ
للعلمِ منارًا والعلم
أَعظمْ (بأُميَّة) إِذْ فتحتْ
بالسيفِ الدنيا والقلم
بلغتْ أَوجَ العليا وَسَمَتْ
بالعربِ عَلَى هام الأُمم
قرّي يا (شام) بنا عينًا
الموتُ لأَجلكِ والمحيا
الصعبُ لقد أمسى هينًا
إنْ متنا نحن لكِ البقيا
يا (ليلى) دون البلدانِ
(قيسٌ) في حبكِ واليمنُ
وَحَّدْتِ شتيتَ الأوطانِ
فاجتمعَ (بأَندلس) عدن
كم فيك لنا حلوُ أَماني
وَخواطرُ هاجَ لها الشجن
عهدٌ لكواكبِ غسان
وَشموس أُمية مؤتمن
في حبّكِ إِنّا غالينا
وَتسابقنا فيه جريا
وَببذلِ الروحِ تواصينا
بالدمِ والدمع لك السقيا
قد هيضَ جناحُ النَّسْرِ وَلَمْ
يسقطْ فتحاملَ مكسورا
أَما (السيّار) وَكان حرم
فأْبيحَ وَأمسى مأْسورا
فكبى لهما (قاسيون) وَلِمْ
لا يندبُ تاجًا وَسريرا
وَعروس (أُمية) ذات أَلمْ
تستصرخ كفؤًا وَمجيرا
أَين الحامون لها أَيْنا
كم ذا نادتْ حيَّا حيَّا
ما أَشجى إذْ تشكو البينا
ما أَلهف إذْ ترجو اللقيا
نسمَاتُ (الغوطة) إذْ تسري
لو تسمعُ ناحتْ أرواحا
وَظلالُ الحور عَلى النهر
في الليلِ تراءَتْ أَشباحا
بين الريحان أَو الزهر
عرفٌ لذكيِّ دمٍ فاحا
(بردى) يبكيه إذا يجري
والبلبل إنْ غنى ناحا
هل من واعٍ نحن وَعينا
هيّا للمجد بنا هيّا
هل من ساعٍ نحن سعينا
هيّا نملأُ سمع الدنيا
0 تعليقات