عيونٌ من كلامكِ قَدْ
أَرتني كلَّ ما يُصبي
وَمثَّلْنكِ للقلبِ
فَهامَ وَلجَّ بالحبِّ
فيا لله ما لاقى
فؤادُ الصبِّ من كتبكْ
فَكَمْ هيَّجتِ لي نفسًا
تنازعني للقياكِ
وَكمْ أَسهرتِ لي عينًا
وَما اكتحلتْ بمرآك
فما هذا الذي أَلقى
أَمنْ كسبيَ أم كسبكْ
وَمذْ وَقفتْ عليك العي
نُ في جمعٍ بناديكِ
لكدتُ بوحيِ نفسيَ قب
ل معرفةٍ أُناديكِ
هممتُ بذا وَلم أفعلْ
حياءً منك في سربكْ
أُمورٌ قبل حبّكِ ما
لديَّ بمثلِها عهدُ
عَلَى عيني التي نظرتْ
أَلَحَّ الدمعُ والسهدُ
وَفي قلبي حسيسُ لظى
فهل أحسستِ في قلبكْ
إذا إِغفاءَهُ سختْ
فأَنتِ الهاجسُ الآخرْ
وَحين أهبُّ من نومي
فليس سواكِ من خاطرْ
وَفي نومي المشرَّدِ لا
تَزالُ النفسُ تحلم بكْ
خيالُكِ وَهو نصب العي
نِ يشغلها عن الناسِ
وَذكرُكِ لا يني وأبي
ك موصولًا بأنفاسي
فأنتِ لديَّ ماثلةٌ
عَلَى بعدكِ أو قربكْ
مُنىً بَيْنَ الرجا واليأْ
سِ مثل الشمسِ في السحبِ
يحسُّ دبيبَها قلبي
وَيلمح رَيْبَها لبّي
فما أدري أَمِن محضِك
أُسقى اليوم أم شوبكْ
أَلَنتِ القولَ بل مَنَّيْ
تني بالودِّ تلميحا
فهلْ لك أن تبيني بع
د طورِ الشكِّ تصريحا
إذا كان الذي قدَّر
تُ من جدِّكِ لا لعبك
فما قُمْرِيةٌ ألقى
بها الجزّارُ مذبوحهْ
مشتْ شوطًا تظنُّ نجتْ
فقرَّتْ وَهي مطروحه
بأكثر روعة منّي
غداةَ فُصلتُ عن جنبك
حنانيْكِ ارفقي فالوج
دُ لا تقوى عليه يدي
لظاه صدَّعتْ خلدي
وَسوْرته وَرتْ كبدي
فإِن لم تجزني بالحبِّ
حبًا فاجزي من حَدْبك
لئنْ أنكرتِ وَجهي إنّن
ني أنكرته قبلُ
نضارتهُ التي كانتْ
محاها الدمعُ ينهلُّ
فكيف منعتني وَصْلًا
وَجاري الدمعِ من سيْبك
حناني الوجدُ حتى خل
تني جزتُ الثمانينا
وَشاعَ الشيبُ في رأسي
وَلم أبلغ ثلاثينا
فإن راعَكِ ما بي مِنْ
نحولٍ فهو من ذنبك
لِداتي إنْ مشوا حولي
يظنُّ الناس أولادي
فيا عجبًا أكون أبا
لمن أدرك ميلادي
بحبكِ ما بذلت من ال
حياة علَى الهوى حسبك
فما بي غير أنفاسٍ
تفيضُ عليكِ أشعارا
بعثتُ بها إليكِ لكي
تكون لديك تذكارا
تحومُ عليك أنّي سرْت
في شرقِك أو غربك
إذا صوَّرتُ ظلمك لي
وَكيفَ قتلتني كَرْبا
وَكيف بخلتِ حين بذل
تُ فيكِ النفسَ والقلبا
رأيتُ الحبَّ يدفعني
لأن آخذ في ثلبك
كطفلٍ أغضبته الأمُّ
إذْ منعته ثدييها
فصاح يريدُ يشتمها
لتحضنه بزنديها
فلا تجدي عَلَى صبٍّ
لحبّك زلَّ في سبِّك
حياةُ المرء كالسفرِ
وَفيها الحب كالشعرِ
فكيف وأنت شاعرة
بهذا الشعرِ لم تدري
أم انَّكِ إذْ علمتِ به
سدلت عليه من حجبك
وَربَّ حمامةٍ هتفتْ
بجنحِ الليلِ من فَنَنِ
فلم أفهمْ معانيها
وَلكنْ هيَّجتْ شجني
فبتُّ أُريق من دمعي
وَأشربه عَلَى نخبك
وَرَجَّعتُ الحنينَ فكا
د قلب الليلِ ينصدعُ
وَأذريتُ الدموعَ فكا
د طرفُ النجمِ ينهمع
وَكدت أرى الحنانَ عل
يَّ يهبط من لدن ربك
0 تعليقات