أذن بلال لك الولاية لم تتح (بلال يؤذن للصلاة) لـ أحمد محرم

أذِّن بلال لك الولاية لم تُتح
لسواك إذ تدعو الجموع فتقبل

الله ألبسك الكرامة واصطفى
لك ما يحبُّ المؤمن المتوكِّل

يا طول ما عذِّبت فيه فلم تمل
تبغي الَّتي اتَّبع الغواة الميَّل

أحد إلهك ما كذبت وما لمن
يرجو النَّجاة على سواه معوَّل

أرني يديك أفيهما لأميَّة
وردٌ من الموت الذُّعاف مثمَّل؟

للسَّيف سيف الله أهول موقعًا
من صخرة تلقى وحبل يفتل

لك في غد دمه إذا التقت الظُّبى
تحت العجاجة والرِّماح الذُّبَّل

أذِّن فإنَّ الدِّين قام عموده
ورست جوانبه فما يتقلقل

هبط الجزيرة فاحتوى أطرافها
وانساب في أحشائها يتغلغل

فكأنما طرد السَّوائم ضيغم
وكأنما ذعر الحمائم أجدل

***
خفَّ الرجال إلى الصَّلاة وإنَّها
لأجلُّ ما تصف الصُّفوف المثَّل

عنت الوجوه فراكع متخشِّع
يخشى الإله وساجد متبتِّل

صلُّوا بني الإسلام خلف نبيكم
وخذوا بما شرع الكتاب المنزل

الله أيَّدكم به وأمدَّكم
منه بنور ساطع ما يأفل

آثرتم السنن السوى فجدُّكم
يعلو وجد ذوي العماية يسفل

هل يستوي الجمعان هذا صاعدٌ
يبني وهذا ساقطٌ يتهيَّل؟

يتألَّفون على الهوى وقلوبهم
شتَّى يظلُّ شعاعها يتزيَّل

نصرٌ على نصر وفتحٌ بعده
فتحٌ يغيظ المشركين محجَّل

إنَّ امرأ جمحت به أهواؤه
من بعد ما وضح الهدى لمضلَّل

الحقُّ بابُ الله هل من داخل
طوبى لمن يبغي الفلاح فيدخل

إرسال تعليق

0 تعليقات