إيهٍ أبا بكرٍ ظفرت بصفقةٍ
شتَّى مغانمها لمن يتأمَّلُ
القوم عند إبائهم وسخائهم
لو يبذلون نفوسهم لم يحفلوا
لا يقبلون لحائطٍ ثمنًا ولا
يبغونها دنيا تذمُّ وتُرذل
الله يطلبه لنصرة دينه
والدين هم أنصاره ما بدلوا
قالوا أمِنَّا يا محمد يُبتغَى
ما ليس يخلق بالأباة ويجمل؟
إنا لعمر الله نعرف حقه
ونعزُّ منَّته التي نتملل
نعطي اليتيمين الكفاءَ وإن هما
أبيا ونتَّبع التي هي أنبل
خذ ما أدرت فلن نبيعك مسجدًا
يدعوه فيه مكبرٌ ومهلِّل
هو ربُّنا إن نالنا رضوانه
فلنا المثوبة والجزاءُ الأكمل
إيهٍ أبا بكرٍ خليلك مطرقٌ
يأبى وأنت بما يريد موكل
لا بدَّ من ثمن يكون أداؤه
حكمًا يطاع وشرعةٌ ما تهمل
لولا الرسول وما يعلِّم قومه
جهل المحجة ظالم لا يعدل
وإذا قضى أمرًا فما لقضائه
ردٌّ ولا في غيره متعلَّل
الحقُّ ما شرع النبيُّ وباطلٌ
ما يدَّعي المرتاب والمتأول
لا بد من ثمن ولست بواجد
في القوم من يضح الصواب فيغفل
أمر الرسول به فدونك أدِّهِ
ولأنت صاحبه الكريم المفضل
يا باذل الأموال نلت ببذلها
ما لم ينل في المسلمين مموَّل
أتبعت نفسك ما ملكت فمهجةٌ
تنهال طيِّعةً وكفٌّ تهطل
0 تعليقات