دوحة فرعها على الشهب موضوع لـ ابن عبدون

دَوحَةٌ فَرعُها عَلى الشُهبِ مَوضو
عٌ وَأَصلٌ قَد غاصَ تَحتَ النُجومِ

شُهُبٌ زيّنَت سماءَ المَعالي
وَحَمَتها مِن بيضِهِ برجومِ

يردونَ الظُبا ورودَ القَطا وَالـ
ـمَوتُ قَد غَضَّ بِالقَنا المَحطومِ

أَوقَعوا بِالمَجوسِ ما يَعلَمُ اللـ
ـهُ وَثَنّوا مِن بَعدِها بِالرومِ

سُؤدُدٌ حارَ فيهِ وَصفي فَما
أَسطيعُهُ بِالمَنثورِ وَالمَنظومِ

وَإِذا ما هَزّوا صُدورَ القَنا الصمـ
ـمِ فَما صَدرُ فَيلَق بِسَليمِ

زَعزَعوها فَلَيسَ تَدري سِوى
عهدِهِم في حَديثِها وَالقَديمِ

كُلَّما حَكَّموا اللُهى بِالنَدى في الـ
ـمالِ نادى ما لي وَلِلتَحكيمِ

مِثلَما حَكَّموا اللُهى بِالنَدى في الـ
ـأَخذِ بِالإِختيارِ في المَحكومِ

ما عَلى البيضِ غَيرَ أَن تَدَعَ الها
مَ بِهِم مِثلَ الهاءِ في التَرخيمِ

صَوتُها في أَسماعِهِم كَالمَثاني
وَالمَثاليتِ في سَماعِ النَديمِ

لَيسَ إِلّا الظُبا لَهُم زَهَرٌ وَالدَّ
مُ خَمرٌ لَكِن بِلا تَحريمِ

فَثَناءٌ مِنّي أُرَفرِفُ بُرديـ
ـهِ وَمِنهُم إِدمانُ برّ عَميمِ

إرسال تعليق

0 تعليقات