الموت في الميدان طَنٌ
الصمت حطَّ كالكَفَن
وأقبلت ذبابة خضراء
جاءت من المقابرِ الريفية الحزينة
ولَوَلَبَت جناحها علي صبيٌ مات في المدينة
وما بكت عليه عين
الموت في الميدان طنَّ
العجلات صَفَّرت، توقفت
قالوا: أين مَن؟
ولم يجب أَحَد
فليس يعرف اسمَه هنا سواه
يا ولداه
قيلت، وغاب القائل الحزين
والتقت العيون بالعيون
ولم يجب أحد
فالناس في المدائنِ الكبري عَدَد
جاء ولد
مات ولد
الصدر كان قد هَمد
وارتدٌ كف عضَّ في التراب
وحملقت عينانِ في ارتعاب
وظلتا بغير جَفن
قد آن للساقِ التي تَشرَدت أن تستَكِن
وعندما ألقوه في سيارة بيضاء
حامت علي مكانِهِ المخضوبِ بالدماء
ذبابة خضراء
0 تعليقات