أبلغ أمير المؤمنين رسالة لـ عبيد الله الجعفي

أَبلِغ أَميرَ المُؤمِنينَ رِسالَةً
فَلَستُ عَلى رَأي قَبيحٍ أُوارِبُه

أَفي الحَقِّ أَن أُجفى وَيجعَلَ مُصعَبٌ
وَزيرَيهِ مَن قَد كُنتُ فيهِ أُحارِبُه

فَكَيفَ وَقَد أَبلَغتُكُم حَقَّ بَيعَتي
وَحَقِّيَ يُلوى عِندَكُم وَأُطالِبُه

وَأَبلَيتُكُم مالًا يُضَيَّعُ مِثلُه
وَآسَيتُكُم وَالأَمرُ صَعبٌ مَراتِبُه

فَلَمّا اِستَنارَ الملكُ وَاِنقادَتِ العِدا
وَأُدرِكَ مِن مالِ العِراقِ رَغائِبُه

جَفا مُصعَبٌ عَنّي وَلَو كانَ غَيرُهُ
لأَصبَحَ فيما بَينَنا لا أُعاتِبُه

لَقَد رابَني مِن مُصعَبٍ أَن مُصعَبًا
أَرى كُلَّ ذي غِشٍّ لَنا هُوَ صاحِبُه

وَما أَنا إِن حَلأتُموني بِوارِدٍ
عَلى كَدَرٍ قَد غَضَّ بِالماءِ شارِبُه

فَإِن يَعيَ عَبّادٌ عَلَيَّ فَإِنَّني
أَنا المَرءُ لا تَعيا عَلَيهِ مَذاهِبُه

وَما لامرِئٍ إِلا الَّذي اللَّه سائِق
إِلَيهِ وَما قَد خَطَّ في الزَّبرِ كاتِبُه

إِذا قُمتُ عِندَ البابِ أُدخِلَ مُسلِمٌ
وَيَمنَعُني أَن أَدخُلَ البابَ حاجِبُه

إرسال تعليق

0 تعليقات