شكت شجي وبكت يوم النوى شجنا
فأرخصت من نفيس الدر ما ثمنا
وأشفقت من وداعي ثم قائلة
استودع اللَه قلبي إثر من ظعنا
حوراء ترنو بأجفان مسهدة
لم تكتحل قبل إلا السحر والوسنا
والبين اوهى لها مني لواعجه
لا يصلح الرود داء افسد البدنا
يا هذه لا ازال الدهر مضطربًا
فلا سكونًا أرى فيه ولا سكنا
والأرحبيات لا تنفك ترفل بي
طورًا شآما وطورًا تغتدي يمنا
ويح المطالب كم أشقى بها وأرى
الفتى بممتنع الأشياء ممتحنا
سقى الحمى وليالينا به زمنا
حيا ملثٌ وحيا ذلك الزمنا
إذا الحمي روضة غناء ما صبحت
الا القدود غصونا والخدود جنا
والعيش اعذب من كأس حباك به
رشا تشابه خديه صفا وسنا
حلا مذاقًا ولم تحلوغوائله
ومر لا منحًا ابقى ولا محنا
وقل في الدهر من تصفو موارده
الا تجرع منها الآسن الأجنا
ومهمهٍ غير منجاب لراكبه
ضل الغطاط ضحى في جوزه السننا
طفا من الآل في قيعانه وطغى
بحر ركبنا المطايا فوقه سفنا
ونحن في رهب حتى بلغن بنا
الأمان والأمن والأيمان والمننا
حيث الندى لا يوارى في تسرعه
وهل توارى يداك العارض الهتنا
والحلم حتى يظن الطائعون له
ان المبر لديه من عصى وجني
وما يصدك في ارص يحل بها
نجل ابن سيفاء ان لا تظفرن بمنى
ولست احصر في قطر صنائع من
ابر صنعاء من عكار أو عدنا
يخفى نداه ولا تخفى محامده
عرف الألوة مطاوق وان سجنا
ابر من هذه الدنيا بجاهلها
لنا واسمح من صب بكى الدمنا
لا عيب ان كان عيب في نداه سوى
اني به قد نسيت الأهل والوطنا
مولاي يا ابن علي المجد من سبقت
به سجاياه اسمعيل والحسنا
ان صدني عنك دهر لا زمام له
فالدهر يغدر بالأنسان ما أمنا
وان رجوت السوى جهلا بلا صلةٍ
فقد تقدمني من يعبد الوثنا
ولست اكفر ما اوليت من نعم
تترى وتبقى وان غال الزمان فنا
فكل من يكفر النعماء تهلكه
ان لم تكن حلة كانت له كفنا
فدًا لك الدهر بل أهلوه وابق به
وحاسدوك فهم في علةٍ وعنا
فأن اقتل داء لا دواء له
قلب يضم به الشحناء والأحنا
هل يجحدونك ايامًا علوت بها
على العدا أو اقمت الفرض والسننا
يداك تحتقر الآمال وهي لهي
فيها وتعتقل الآجال وهي قنا
وتقدم الفيلق الجرار ضاق به
دمث فكيف يلام الحزن ان حزنا
يشقى به كل من يلقي عوامله
كأنه الصب من اعطافها افتتنا
حرب كحرب الليالي لا سجال به
فذو الشجاعة فيه مثل من جبنا
يخشاك ذو اللب فيما أنت تضمره
من العدى وأخو جهل إذا فطنا
والغمر لم يلق ما لم يلق مصرعه
هما ويرتقب العلات من كهنا
هجرت الاك من تبلي مودته
لا يهجر الضرع ما لم يفسد اللبنا
بورحت حاشاك عمن في ضمائره
ترى السريرة ان اودعتها علنا
فدم تدم بر ادواء الزمان فقد
وضعت في نقب الدنيا يديك هنا
وهاك تحمل اثقال الثناء وما
أظن من صدها في حمدها وثنا
طُمرةً من مذاكي الفكر سابحة
جرداء ما صحبت حلًا ولا رسنا
0 تعليقات