منهل دمع المحب من دمه
فارفق بمغرى الفؤاد مغرمه
ابكيته والبكاء شاهد ما
يذوب من لحمه واعظمه
كأنه في الفراش من سقم
معنى رفيق يجول في فمه
يا قمرا فرعه الظلام على
غصن نقا باسمًا بأنجمه
أي ظلوم سواك يبصره
لم يخف اللَه من تظلمه
والصب يبدي اليم صبوته
للحب في الحب من تألمه
وحرقة القلب ليس يطفئها
الحبيب إلا يبرد مبسمه
فاعطف على من سلبت مهجته
لا خير في الكف دو معصمه
وان عبء الهوى على كبدي
اثقل في القلب من تكتمه
والدهر ما يومه بلا غده
وموجد الحسن مثل معدمه
عل الليالي تكف اسهمها
عن ذي غرام قتيل اسهمه
اشكو الهوى والهوان من زمن
اسرع في الختل من تصرمه
دهر غبي ابر فاجره
وخص ابراره بصيلمه
منكس هامه يقل على
سنامه من علا بمنسمه
ويمنح العذب من موارده
من حقه دون شرب علقمه
وهذه الطيبات فيه لمن
ليس يساوي خبيث مطعمه
قد يرزق النذل في تأخره
ما يحرم الندب في تقدمه
ولن ترى الغمد في طلاوته
امضى من العضب مع تكهمه
فاصبر لأقدار حكمه ابدا
صبر قوي الجنان محكمه
فأن نيل النجوم اقرب للأيدي
منالًا من نقض مبرمه
وان صبر الكرام يسفر في
اللأواء عنه وعن تكرمه
مثل يراع اللبيب يوضح للأفهام
في العلم حل مبهمه
رب الأيادي رحب الفضائل
إبراهيم في علمه ومعلمه
الملوي الذي يؤرقه
جمع المعالي وبذل أنعمه
انجح منه في نيل مكرمة
طالب ديناره ودرهمه
تسنم المجد في ذراه
وما المجد بسام بلا تسنمه
يرقى المعالي على الرؤوس علًا
إذا سواه رقى بسلمه
يا حرم المعتفين طاف به
رجاؤنا واردًا لزمزمه
ما اسرع الدهر في تقلبه
واظلم العبد في تحكمه
أنا إلى اللَه من سواسية
في الشر كالجمر في تضرمه
يوهن اسماعنا خطابهم
ما يوهن الساق ثقل ادهمه
والعبد سيان في أوامره
لسانه أو لسان أرقمه
أفٍ على منزل به نفر
فصيحنا خادم لأعجمه
يقدم تيها فنستوي ادبا
ليت حمامي قبيل مقدمه
ويضمر الحقد في ضمائره
ويظهر الود من تبسمه
وليس يخفي عليك لفظ فتى
تفصح عيناه عن تجمجمه
وان ذا اللب في تصوره
اصدق في القول من منجمه
يريك قلب المريب ناظره
وتعرف الغمر من تكلمه
ولست ترضى نوكى الزمان
ولو فضلت في الزهد ابن ادهمه
وكل من ساء في طبائعه
ظن بك السوء من توهمه
اواه من غصة اجرعها
تسفع قلبي كسفع ميسمه
لا يحرم الناطق البليغ منى
في الدهر إلا بقصد ابكمه
وضيق عيش الكرام أيسره
عند لئام الورى كأعظمه
وعادة الدهر لست أنكرها
من عاده في الورى وجرهمه
ان يبتلى باللئيم اكرمه
ظلما وعشاقه بلومه
فررت منهم إليك قاطبة
فرار من غنمه كمغرمة
اقرع سنى ندامة ومتى
ينتفع المرء من تندمه
واصحب اليأس عنهم طمعا
ان رجائي شفيع محرمه
والدهر فيما يروم منجده
من غير جد له كمتهمه
تثني مقاديره الشجاع لقًا
وطالما فل حد مخذمه
والغمر مع جهله مآربه
تقضى بلا عضبه ولهذمه
فأسلم بدهر عصمت منه به
وعش بعلياك عمر اعصمه
نأسو برؤياك ما اساء بنا
لا يصلح القرح غير مرهمه
وما بنوه وان شقيت بهم
حالًا سوى طالبي تنعمه
فأن هذا الزمان محسنه
كفارة عن ذنوب مجرمه
0 تعليقات