أكذا النفوس إذا عشقن الأنفسا
تعيي الأساة ضنًا ويعييها الأسى
أم كنت من رزق الهوى وهوانه
وحدي ومن حرم المنى والمؤنسا
أواه كم من حرقة في مهجتي
لتشوقي المى المراشف ألعسا
حقف تفرع منه غصن مثمر
قمرا يقل من الذوائب حندسا
بأبي خيالا منه حيا مضجعي
غلسًا ومن كتم الزيارة غلّسا
وألم بي إلمام من صحب السرى
مترقبا وسري الدجى متهجسا
وأراد أن يلقي عشاءً رحله
فكأنه انضي المطي معرّسا
في ليلة ظلماء غير زيها
حتى حسبناها نهارًا مشمسا
وتبلج الحسن البديع ضياؤه
يمحو دجنة كل ليل عسعسا
فارتد لا يثنى على آثاره
طرفًاولا تلوي امونا عرمسا
حذرا كمهديه يخاف رقيبه
خوف المحب عليه من ان يمسسا
ومن الوشاة قلائدا وغلائلا
لا تطمأن تضوعا وترجسا
فغدوت اندم من أبي غبشان اذ
عوضته واعتاض عني البسبسا
فإذا منعت من الهوي طيف الكرى
فمتى تنال به الظباء الكنسا
ولقد يئست من المنى ويحق المرائي
الزمان وأهله أن ييئسا
أمراء ختالون تبصر فذهم
في الاطلس الخزي ذئبًا أطلسا
لا يرتجون سوي الأجل إلا رأس
العلى والعقلاء ترجو الأرأسا
والأكرم ابن الأكرمين أرومة
بسقت أفانينا وطابت مغرسا
من أسرة أسروا المحامد فاغتدت
وقفا عليهم في الزمان محبسا
وتدرعوا فقر الثناء مفاضة
موضونة وتمغفروها قونسا
فارتد نافذ كل سهم طائشا
عنهم وسهمهم اصاب وفرطسا
وتوارثوا العلياء ابنًا عن اب
بر كأرث الخمس اصحاب الكسا
فعلت بهم في العالمين وكيف لا
يعلو على التقوى بناء أسسا
وهم هم من معشر سادوا بما
شادوا وبالتشييد تعلى المجلسا
أسدٌ احامس في الكريهة والتقى
والمجد يصطحب الأشد الأهمسا
تعسًا لمن جاراهم في سؤدد
وهو الجدير بأن يضل ويتعسا
ومناقب الفضلاء ليس بمدرك
من حظها الأوفى الغبي الأبخسا
يابن الأولى لا عيب فيهم غير ان
يذروا الفصيح بنائليهم اخرسا
أهلا بمقدمك الذي اقدامه
تغدو الرؤس لهن خضع نكسا
وتود لو فرشت جفون عيوننا
ارضًا لهن ولو فرشنا السندسا
ولو اننا مرعي الربيع وخيله
ترعى به حواذننا والنرجسا
فلقد منحنا من لقاك مسرة
ملكت بها منا القلوب الأنفسا
وعزاز نالت عز حكمك ثانيا
فتبججت واذل عزلك كلسا
فكأنما اعنى ابن ارفع راسه
ارضا وطأت بها وقال الهرسا
فصعيدها الأكسير يغني طالبًا
من ان يظل مصعدًا ومدمسا
ولأنت من لوصافحت راحاته
اعوام يوسف لان منها ما فسا
ولأنت من نسخت أيادي فضله
بعض الحروف فلا لعل ولا عسا
ولأنت من ملأ الصدور محبة
عمن سواه فما يسعن توسوسا
فوقاك ربك حاسديك وان علا
مقدار ذاتك ان ينال ويلمسا
إن السماء على علو مكانها
لم تمتنع بالشهب من أن تحرسا
وكفاك شرة أم دفر إنها
لخبيثة قبحت وراقت ملبسا
نشتاقها حسناء وهي لناقد
مستخبر تبدو عجوزًا مومسا
كالأفعوان للامسى أعضائها
خشنت طبائعها ولأنت ملمسا
ستغول كلا من بنيها مثلما
غالت قديما في بنيه الأفطسا
وبقيت ما بقى الزمان فأنه
بوجود ذاتك محسن فيما اسا
فلقد لقيت به خطوبًا جمة
لولاك لم اسطع بهن تنفسا
فكأن جودك منه شق صحيفتي
حتى خلصت وخلتني المتلمسا
وكأنما خادعت منه لصرتي
فيه ابا حش وكنت البيهسا
تتوقد الأحشاء منك ذكاؤه
ويسح كفك عارضا متبجسا
كالهندةاني الصقيل بمائه
نار الفرند جديرة ان تقبسا
أسمى خير الخلق لديك فأنها
كالفيلسوف تندسا وتنطسا
وكأنها في كل بيت شمته
منها تضم من القريض مهندسا
والشعر ما شاقتك منه حكمة
لا ما يشوقك الكثيب الأوعسا
فاسلم ودم لأجيد فيك مدائحا
لو رامها العبسي عجزًا عبسا
تستفرس العرب الكرام معانيا
وتميت فارس بالبيان تفرسا
وأنا بمدحك في حسودك طاعن
والليث من يمدحه ذم الهجرسا
0 تعليقات