أنا في الحضيض وأنا مريض
أفلا يدٌ تمتدُّ نحوي بالدوا
وتَبُثُّ في جِسمي مَلامسها القُوى
وتقلُّني من هُوّضتي نحو الذُرى
فأسيرَ مُستنِدًا إليها في الوَرى
أفلا فؤاد بين العباد
يَدري بأوجاعي فيعطِفَ مُنعِما
ويَصُبَّ فوقَ جراح قلبي البَلسما
ويبثَّ في قلبي الحرارة بالقُبَل
ويقودني في إثرِهِ نحو الأمل
دَربي بعيد وأنا وحيد
أفلا رفيقٌ أَو دليلٌ في الطريق
أفلا سلاحٌ أو دعاءٌ من صديق
وارحمتاه لمن يسيرُ بلا وِطاب
بين القِفار وقد تعلَّل بالسَراب
ما من مُجيب ما من حبيب
سر يا شقيُّ كفاك تشكو ما دهاك
ألعلَّ لا شاكٍ من البَلوى سواك
كم ذا تفتِّشُ عن مُواسٍ أو مُعين
هيهاتَ إِنَّ الناس مثلُك أجمعين
0 تعليقات