يا أخي يا اخي المصاعبُ شتى
وبَعيدٌ مُرادُنا والمَوارد
وأمامَ العيونِ دَربٌ عسيرٌ
لم تَسِر قَبلَنا عليهِ الأوابد
مُظلمٌ مُوحِشٌ كثير الأفاعي
والسَّعالي المُستهوياتِ الطَرائد
غير أنَّ المَسيرَ لا بُدَّ منه
إن أردنا إدراكَ بعضَ المَواعد
فلنسر في الظلام في القفر في
الوَحشة في الوَيلِ في طريق المُجاهد
فلنسِر اعزلَينِ إِلَّا من الحَقِّ
سِلاحًا والفِكرُ حادٍ وقائد
واذا اشتدَّت الذئابُ عُواءً
فنُقابِل عُواءَها بالنَشائد
واذا احلَولكَ الظلامُ أضأنا
مَشعَلَ القلبِ مثلَ نار المَواقد
يا اخي يا رفيقَ عَزمي وضُعفي
سِر نكابد إنَّ الشجاعَ المُكابد
فإذا ما عَييتُ تَسنُدُ ضُعفي
وأنا بعد ذا لضُعفِك ساند
سِر تقدَّم لكي نَخطَّ طَريقًا
لأباةِ الهَوانِ عِندَ الشَدائد
يا اخي يا اخي المَصاعبُ شَتَّى
غيرَ أنَّا في سيرِنا غيرُ واحِد
فلنسِر فلنسِر وإمَّا هَلَكنا
قبل إدراكِنا المُنى والمَواعد
فكفانا أنَّا ابتدأنا وأنَّا
إن عَجَزنا فقد بدأنا نشاهد
0 تعليقات