وشم التيه لـ حسين الأقرع

نَحَرْتُ سِرّْي؛ فَخَطُّ الغَدْر مُتّصِلُ
يا مَن بِقَلبِ رَبيعِ العمرِ مُنتَعِلُ!!

لا حَظَّ لي فَحَيَاتي تَرْتَدِي غَضَبي
فَكَيفَ بي وَأنا مِن شَوكِها وَجِلُ؟

أَفكارُ خَيرِي تَلاشَتْ في مَرَاجِلها
ما الذّنبُ ذَنْبي وَلَكنّ الوَرى جَهِلوا

يَخِيط لَيْلِي سَراب النّوم مِن زَمنٍ
وَالهَمُّ مِن نَفَسِي يا نفس يَختزلُ

يا لذّة العيش بُعْدا فالرّحى طحنت
صَبري وَما صَبَرَتْ من هَولِها الإبلُ

يَقولُ مَن بَرَزَتْ في النّاسِ هامتهُ
ما للبَوائِقِ يا مِسكينُ تحتبلُ؟!

مَرَّ الهَزيع كفاك اليوم هَمْهَمة
فَجُرْح أمْسِك بَعد العَفو يَنْدملُ

"جَدّْدْ حياتك" فالأوهامُ قَاتلةٌ
اِخْلَعْ شُرُودَك وَافْرَحْ أيّها الثّملُ

أقولُ لا وأنا في وَيْلِ فَلْسَفَتِي
أجْتَرُّ تِيهِي وَسِرْبُ الموت يحتفلُ!!

أنا الّذي صَرخَتْ في وَجهِ غَفلتِهِ
ريح الجنون وَبَات الخوفُ يشتغلُ

من أجل قهري جميع النّاس قد وقفوا
كأنّني الدّاء؛ هَل يا صَخرُ تحتملُ؟

أناشد الشّمس ظهرا كي تَغيب عسى
يأتي الغياب ونار الشَّك تعتزلُ

دقَّات قلبي وأنفاسي على شفتي
والوقتُ يرجم أحوالي ويبتذلُ

واليأسُ يَلهثُ حولي فالرّؤى جدبت
وَما بكى المُزْنُ والأجواءُ تَشْتعلُ

يَا مِلْح وَهْمِي دَمِي يغلي بأوردتي
أنِخْ جَوَابك إنّ الحِلْمَ مُنْتَقلُ

حَلّ الغروب بصدري فالضّجيج طغى
أمَا عَلِمْتَ شُروق الشّوق يَخْتَتِلُ؟!

بين السُّرور وبين الجَهْم مشنقة
متى أقول بأنّ العيش معتدل؟!

لولا الصُّروف لَضَاقَتْ في الهوى سُبلي
وَضَاعَ شَكْلِي وَقَامَ الجَهْلُ يعتقلُ

إرسال تعليق

1 تعليقات