صلصلة الصاد لـ حسين الأقرع

حَدّثتُ حالي بأنّ الحَرْفَ مَرْهونُ
ما عاد يحكم حرب الحبّ قانونُ

صَلَّى الصّباح على صَبري فَصَفّدَني
صَمْتُ الصُّراخ وصوتي صَدَّهُ الدُّونُ

وَصَوْبَ صَوْمَعَتِي النّْسْيان يَصْرفني
هَيهات يَنْسَى صراط الحبّ مشحونُ

حَلَّت عَلَيَّ أبابيل الرُّؤى زُمَرَا
والبَوْح في سَكَرات العين مسجونُ

لمّا نَشَبْت خيالي في تَهكُّمِها
أيْقنت أنّ صواب الوصل مدفونُ

هذا حَصَاد صفير الرّيح مُذْ عصفت
في ساحة الصّفر والصّيّاد مطعونُ

وقلت: سُور صيامي يَحْتوي شغفي
وَزِدْ صلاتي لعلّ الشّكّ مَوْزُونُ

لكنّ صِدْقِي أصاب اليوم صَدْمَته
لمّا ترصّد والإذلال مضمونُ

يا مَنْبت السُّوء صارت نَظرَتي شَزَرا
حتّى اكتويتُ؛ فحبّ الأمس طاعون

حَرَقْتِ قَلبي رَمَادُ الشّوق خَبَّرَنِي
أنّ الجنون لهذا النّوع ملعونُ

يا أيّها النّاس مهلا قد هَوى أسفي
بين الظُّنون وناري زادها النُّونُ

فما فَتَلْت حِبالي بعدها أبدا
وما تبسّم بَعْد الرّجم مجنونُ

فَبِعْتُ بعض شُرُودي عندما غدرت
وكان بيني وبين القَرّْ كانونُ

شاخت على طلل الأنفاس صُورتها
فهل يرمّم هذا الحبّ مغبونُ؟

من بات يسمع همْس النّاس عن هوَسي
يسير سهوا وحادي السّهو غليونُ

إرسال تعليق

0 تعليقات