هجير الرؤى لـ حسين الأقرع

بِئْس الهوى يا فاقد الإحساس
بئس الرُّؤى في يقظة ونعاس

بئس الملامح إنْ تَحَوّر رسمها
من قول قِيل فَزمجرتْ أجراسي

نَتَفَ الوُشاة حقيقتي وصراحتي
حتّى دعا أسفي إلى إفلاسي!!

فَنَبشت فِكري كي أشقّ ظلامه
وأشمّ روْح الرّوح في الأرماس

كبّلت حُزني في غياهب حَيرتي
كي لا تعي النظرات سُوء قياسي

وفتحت باب العفو حين سقيتني
سُمّ الجفاء لِغفلتي بجناس!!

دُقَّتْ مسامير الرّدى في لهفتي
في يومها مذ خانني حرّاسي!...

يا ويح من طمس اليقين بِغِيبة
هَاجت من الأوباش والأنجاس

هذا أنا والكلّ يعرف طِينتي
أسْتفُّ من فرح الورى أنفاسي

أتظن ماء الغيظ يسكن غَيمتي
لِأَرُشّ بالأحقاد خير النّاس؟!!

كلاّ... ونار الأمس تأكل في غدي
وتصُبُّ غِسلين المَدى في كاسي

سِرّي لديك وما حفظت رِضابه
وَلَدَيَّ سِرّك فضْلة الوسواس!!!

فحفظته في القاع من زمني أنا
خبّأته في جُبّ غَيْب النّاسي

فقرأت في نبضي المخضّب بالأسى
.. زور الهوى يغتال ليل الرّاس

ورأيت صبري يحتسي من خيبتي
يا صاحب القلب الخسيس القاسي

إرسال تعليق

0 تعليقات