وما زال من قلبي لسودة ناصر لـ الأحوص

وَمَا زَالَ مِن قَلبِي لسَودَةَ ناصِرٌ
يَكونُ عَلَى نَفسِي لَها وَوَزيرُ

فَما مُزنَةٌ بَحرِيَّةٌ لاحَ بَرقُها
تَهَلَّلَ فِي غمٍّ لَهُن صَبيرُ

وَلا الشَّمسُ فِي يَومِ الدُّجُنَّةِ أَشرَقَت
وَلا البَدرُ فِي المِيساقِ حين يُنيرُ

وَلا شادِنٌ تَرنُو بِهِ أُم شادِنٍ
بِجَوٍّ أَنيقِ النبتِ وَهوَ خَضيرُ

بِأَحسَنَ مِن سُعدَى غَداةَ بَدَت لَنا
بِوَجهٍ عَلَيهِ نَضرةٌ وَسُرورُ

لَعَمرك أَنِّي حين أكنِي بِغَيرِها
وَأتركُ إِعلانًا بِها لَصَبورُ

أَغارُ عَلَيها أَن تُقَبِّلَ بَعلَها
لَعمرُ أَبِيها إِنَّني لَغَيورُ

أَقولُ لِعَمرٍ وَهوَ يَلحَى عَلَى الصِّبا
وَنَحنُ بِأَعلَى السَيِّرَينِ نَسيرُ

عَشِيَّةَ لا حِلمٌ يَردُّ عَنِ الصّبا
وَلا صَاحِبي فِيما لقيت عَذورُ

لَقَد مَنَعَت مَعروفَها أُمُّ جَعفَرٍ
فَإِنِّي إِلَى مَعروفِها لَفَقيرُ

وَقَد جَعَلت مِما لقِيتُ مِن الَّذي
وَجَدت بيَ الأَرضَ الفَضاءَ تَمورُ

أَطاعَت بِنا مَن قَد قَطَعتُ مِن اجلِها
ثَلاثًا تِباعًا أنها لكفورُ

فَلا تَلحَيَن بَعدِي مُحِبًّا وَلا تُعِن
عَلى لَومِه إِنَّ المُحِبَّ ضَريرُ

أَزورُ بُيُوتًا لاصِقاتٍ بِبَيتِها
وَنَفسِي فِي البَيتِ الَّذِي لا أَزورُ

أَدورُ وَلَولا أَن أرَ أُمَّ جَعفَرٍ
بِأَبياتِكُم ما دُرتُ حَيثُ أَدورُ

إرسال تعليق

0 تعليقات