برغم إن صورك في كل الدواير
وكل المداخل وكل المحاور
ومليا الشوارع على كل حيط ..
مطنش علينا وعامل عبيط ..
كأنك مفيش ..
***
يا فرحة قلوبنا رئيسنا ظريف
فُكهي .. ابن نكته ودمه خفيف
في عهدك سيادتك فَرَشنا الرصيف
وآخر مُنانا الغُموس والرغيف
وكل أمَّا تُخنُق ندوَّر ..
مفيش!!
***
مسيِّب علينا عصابة حبايبك
فضايح وسرقة ونهب بسبايبك
مابين حزب نجلك .. وهانم جلالتك
وجيش الغوازي إللَّي داير يجاملك
ونملك وقملك .. وحرسك وأمنك
شبعنا مهانه .. شبعنا لطيش..!
وأنت .. مفيش!!
***
باعونا ف حضورك
ببركة عِبيدك وغالي وسرورك
باعوا الأراضي .. وكل المصانع
وباعوا البنوك ..
وقدَّام عِنيك .. صوتنا اتنبح
ننادي عليك..
إلحق يا ريس: ده باعوا الحديد!!
وأنت منشِّف دماغك عنيد!!
كأنك مفيش !!
***
دوشتوا دماغنا «بجمال» طلعتك
ومن يومها واحنا عَبيد حضرتك
ما تزعلش إني مواطن أبيح
ورافض كلابك في شعبك تطيح
فسادهم يا ريِّس واضح .. صريح
قوم بينا صلّح وفتَّش .. وثور
حنكتب تاريخك ياريِّس بنور
مش تبقى عايش كأنَّك مفيش!!
***
ورحمة أبوك .. مادام أنت قاعد
عيب لمَّا عُصبة نَوَر يسحبُوك
متُقبض عليهم .. متقطع إيديهم
متعمل عليهم يا ريِّس شاويش
بدل مانت ساكت وقاعد مفيش
***
ياريس عليّ الطلاق تعبانين!
ياريس عليّ الحرام كفرانين!
صبرنا سنين ..
سيادتك مسلطن
وشعبك وناسك بتاكل مسرطن
وتشرب مجاري وميت سم هاري ..
ومش دريانين!
ما تنهض يا ريس تلم الديابة؟!
ده شعبك غلابة
ومليان طيابة
وهوَّ الشفاعة في يوم الحساب
وهما البطانة الحُثالة الكلاب
ما يملاش عنيهم غير التراب
وليهم ضوافر
وميت ألف ناب
وواقفين لشعبك ورا كل باب
لإمتى حتسكت وليه الغياب؟
ده ياما ممالك طواها التراب
حياتنا ياريس تعب فوق عذاب
ياريس «شريفك» ماهوّاش شريف!
«نظيفك» يا ريس ماهوّاش نظيف!
وحتى «حبيبك» ماهواش حبيب!
وأنا غصب عني .. خلاص استويت
بغُلبي انحنيت..
وطلعان عنيا .. وصعبان عليا
بحسبة بسيطة ومن غير خريطة
وكونك مفيش .. لقيت متساويش
ومش فارقه أعيش
***
نويت أشتكيك للِّي فوقي وفوقك
وأصلي الفرايض .. عسى يفُك طُوقك
قالولي إللي يسجد عدو النظام!
حاولت أحكي حالي..!
قالولي الحكاوي نميمة وحرام!
فكرت أكتب
لقيتكم سيادتك منعتوا الكلام!
فقررت أحلم
***
هاحلم سيادتك وأفك اللجام
ولو مش هيعجب سيادتك يا فندم
وصِّي العساكر.. تاخُدني أمَّا انام!
***
حلمت إني شعب!
حلمت إني شعب ومصلوب بطولي
على أرض سمرا
ودمي بينزف ومليان جروح
وفوق صدري جمرة
يميني مربّط على أرض طابا
شمالي ممسمر في «أولاد علي»
ورجلي على جزع نخلة في «حلايب»
ومرتاح براسي على حِجْر مصر
وشوفتك يا ريس .. كأنك ولي ..
كأنك نبي ..
في إيدك عصاية وليك معجزات
وشايل صليبي وبتفُكني ..
وأنا في جنَّة خضرة .. وتحتي جداول
ومن فوقي نور.. وريحة بخور..
همست في ودانك بآخر وصيّة:
إنسَى اللي فاتك ..
هننسى الأسية..!
أمانة عليك..
حُط الوطن جُوَّه نِنِّي عينيك
كرامة عيالنا أمانة في إيديك
بحق اللي بينّا يا ريس وبينك
وحَق اليَمين و«االكتاب» في يمينك
بحق الشهيد اللي رافع جبينك
وجيش انتصارك في يوم العبور
وجيل حُر طالع .. وعدته بدور
لملم عيالك .. وجمَّع في مالك
واسحب «جمالك» وسيبنا وغور!
0 تعليقات