نثر الربيع ذخائر النوار
من جيب الغوادي
وكسا الربا حللا فوا
ضلها تجر على الوهاد
وكأن أنفاس الجنا
ن تنفست عنها البوادي
والزيزقون يفت غا
لية مضمخة بجادي
يلقى بها للروض في
ورق كاجنحة الجراد
هاج النفوس ولم
بفته غير تهيج الجماد
والورد مخضوب البنا
ن مضرج الوجنات زادي
نصبت له سرر الزبر
جد والخيام بكل وادي
حرسته شوكة حسنه
من ان تمد له الايادي
والعندليب امامه
ينضج نغمته ببادي
من رام يعبث بالخدو
د فدونها خرط القتاد
وحذار مخضوب البنا
ن اذا تمكن من فؤادي
فامسح باذيال الصبا
عن مقلتيك صدا الرقاد
هل هذه بكر الربا
ام هذه غرر الرشاد
وانهض لكسب جديد
عمر من بكورك مستفاد
واقنع بظلك أو بظل ال
دوح عن ظل العباد
ما راج من طلب المعيش
ة بين اخوان الكساد
لا يعجبنك لين من
ابصرته سهل القياد
وابيك ما لانت لغير ال
طعن ألسنة الصعاد
لا تشتهي وجع الفؤا
د مضى زمان الاتحاد
نفسي الفداء لمنجك
المتسعزّ بالانفراد
لا يجتني الا بمجل
س فضله ثمر الوداد
ادب كريان الحدا
ئق في سجايا كالغوادي
متكثر بغنى الشما
ئل لا بعاجلة النفاد
شيم الجواد هي الغنى
لا ما حوته يد الجواد
ومتى الجواد يبيت من
جور الزمان على وساد
كالعين تفرح غيرها
وتظل لابسة الحداد
الدهر مقبوض اليدين
وذاك مبسوط الأيادي
من ههنا جبل الزما
ن مع الكرام على العناد
مولاي قد جاءتك من
خفر الملاحة في تهادي
نفحتك بالنوار من
روض الكلام المستجاد
قفيها آثار خلقك
في الطلاقة والسداد
هذي العلاقة بيننا
ظهرت تبثّ جوى البعاد
تلهيك عن ذكرى حبيب
في هوى ابن ابي دؤاد
0 تعليقات