يا أحمد الدوي دعوة مشفق
قلق الركاب شبحٍ قصي صادي
عبث الهوى بقناتة فتأودت
وعدا وزاد ففت في الأعضاد
فقد الحمى فقد الصديق فجهده
في الناس جهد الزند بالاصفاد
والدهر نازعني رداء شبيبتي
وانتاش مني طارفي ونلادي
والفت كتم خصاصتي فكأنها
بين الضلوع تميمة لفؤادي
وإلى جوار حماك اقصدنا السرى
فنزلت ساحة كعبة القصاد
وعلمت إذ وافيت بابك انني
انا والغنى كنا على ميعاد
وعلمت ان حمى سواك من الورى
كحمى رقادي اذ بغير سهاد
انا في ذمامك كيف كنت فلا تك
ل حبل المسيء لغارب الأبعاد
هل كان بكرع من فراتك وارد
لو ان شرطًا عصمة الورّاد
هل كان يأتي الفتح باب منتدى
البدوي فيه لحاضر او بادي
فامدد إليه بد المغيث وناجه
نجوى الكرام بالسن الامداد
وامسح بنظرتك الرحيمة زيغه
حتى يعود مثقف المآد
وبعود من وجه النجاح بغرة
وسمت بصبح تبسم الاجواد
وينيل كور العيس عفو مقذف
برمى بها التأويب بالاسآد
وافرج ابا فرّاج عقدة انسه
فاليك آل قياده وقيادي
ركبا اليك من الرجاء هواديًا
وإلى حماك سناك كان الهادي
اثنان ساقهما هواك فيما
بحر البحور ندى وبدر البادي
زجل السحاب فكم به من رحمة
وشهاب قهر في العدا وقاد
سيف تخزطلي العتاة بروقه
وتهز منه فرائص الآساد
خضل بانداء النبوة روضه
ارج التنسم طيب الميلاد
فاسلكهما سبل الكرامة والرضا
بلغهما اسباب كل مراد
يا احمد البدوي جملة أمرنا
انا تجار بضائع الامجاد
وتقسمتنا في البلاد مطامع
خلقت لشقوتنا بليل كساد
فاقدح زناد واجنا والمع لنا
بيد لها فوق السحاب ايادي
ناداك من نادي الكرام ولم يجد
الا فتى الفتيان حيني ينادي
0 تعليقات