قدم الصيام وما استقر به السرى
حتى تولى الصبر منفصم العرى
لم لا وقد جعل الوصال محرما
والضم والتنبيل شيئا منكرا
والرزق قتره علي ومثلنا
يشكو الكريم إذا رآه مقترا
حسب الجبوب من البطون فأصبحت
ان كنت قد ابصرت ربعا مقفرا
حتى غدا حبي يقول لكيسه
ضل الذي زهم الخلا متعذرا
يا سندس الاكياس يا عالي الذرى
باد هواك صبرت ام لم تصبرا
منبا لنقدك وهو فيك كجدول
صاف أظل على رداء أخضرا
ما دام فيك فإي قلب لم يهم
بمصور لبس الحرير مصورا
لا حب اعلق بالحشا من درهم
وهو المضاعف حسنه ان كررا
يحدث لصورته العيون وانه
اشهى مهاة للقلوب وجؤذرا
رمضان اعدمه فذاب كأنما
اوردته من نار فكري مجمرا
ان جئت يا رمضان غير جيوبنا
لمنعت كل سحابة ان تقطرا
عين بياض وجوهنا بياضها
رحلت فكان لها فؤادي محجرا
الريح تجري في جوانب صرتي
والنجم قد صرف العنان عن السرى
بالصوم ادركني الكلال وخانني
عزمي الذي يدع الوضيح مكسرا
حتى لقد نكر اللسان فصاحني
ضعفا وانكر خاتماي الخنصرا
ليس الورى منه فحول هلاله
لما رآه وفي الحصا ما لا يرى
لا في يد الساقي به قدح ولا
قلم لك اتخذ الاصابع منبرا
ملأ البلاد سطا ودوخ اهلها
كالخط يملأ مسمعي من ابصرا
طلب الذي وقد العظام ولم يدع
طلبا لقوم بوقدون العنبرا
ليس الدجا لهم وأوقد شمعه
فرأوا سنا واسنة وممنورا
اخلى الشوارع منهم لا مقبل
فيها ولا خلق ثراه مدبرا
دخلوا البيوت وقفلوا أبوابها
لو كان ينفع خائنا ان يحذرا
وعلى المؤذن في ترقب فجره
جعل الصباح بينهم ان يمطرا
يخشى ويرحى وهو لا ينفك من
نار الوغى الا النار القرى
ان غاب آب فما يكون القول في
من لاتسابقه الرياح إذا جرى
نزلت لرتبته الشهور جلالة
ومن الرديف وقد ركبت غضنفرا
فكأنه الاستاذ في فرق العلا
متملكا متهديا متحضرا
من عترة الصديق ان شاهدته
شاهدت رسطاليس والاسكندرا
يا ليت عين العاذلين على العوى
نظرت إليه كما نظرت فتعذرا
يعطي الكثير ويستقل فلو رأت
وجدته مشغول اليدين مفكرا
يا فتح قد شغل الجوارح صومها
فكتمته وكفى بجسمك مخبرا
ارسلتها تشكو الصيام خريدة
لو كنتها لخفيت حتى تظهرا
خاضت حشا الكندي وانتظمت وقد
جذبت قوائمها العقيق الاحمرا
جاريته وخلصت في تضمينها
من ان أكون مقصرًا أو مقصرا
لفظا ومعنى كاد يقطر رقة
لما سألت به الغمام الممطرا
لا زال للأعياد منه وللندى
الشمس تشرق والسحاب كنهورا
0 تعليقات