يا دارها بالشعب شعب الحائل
غاداك مرفض الغمام الهاطل
تبدلت عن كل حال آنس
من أهلها بكل ناد هاطل
عجبا بها ركابنا لكي نرى
ما صنعت أيدي الزمان الماحل
كأنما كل هوى قلوبنا
ركب في قوائم الرواحل
والتأمت جحفلها ترابها
فمسعدي ملتئم الجحافل
ان مصح الدهر بها ربوعها
فليس تمصيح الربا بباطل
وإن نمت بعدهم ديارهم
فالنازلون أنفس المنازل
للّه عيش ذهبت نضرته
كأنه رقدة ظل زائل
وليلة قضيتها بعاقل
سبقى الغمام ليلتي بعاقل
اذ الثريا لهم نجومها
كأنها ترس فتى منازل
والبدر في كبد السماء حائر
كأنه وعد حبيب ماطل
احببتها مرتشفًا بلا بلا
مهرب عند شربها بلا بلى
ارشفها حتى إذا ما فرغت
جمعت بين القرط والخلاخل
للهو آونة نمر خلسة
كأنها تقبيل ثغر راحل
قد جنح الدهر فلا الوصل به
بخالص من الصدور كامل
حتى ابي الفضل الشريف راشد
كنز الرجا ومهزة القبائل
معتدق الحلم اعتناق فتكه
مجتتب البخل اجتئاب الباطل
اذا ارتدى الفضفاض قال قبائل
من نظر البحور في الجداول
لا يلتقي الجيش بغير مهجة
جليلة تدخر للجلائل
وشزب ان صدرت رايتها
سلمى الصفاح كلم الاباطل
تركض في غبارها بعارض
يسمح من دمائها بقابل
يا مظىء الخيل كأن ليس لها
غير دماء الصيد من مناهل
ومورد البيض كأن صوتها
على العدا قعقعة السنادل
تختطف الهام بها نواشدًا
لا قطعت سواعد الصياقل
كأنما حكمتها على الشوى
حكمة لقمان على المفاصل
هل لك في فخرك من مفاخر
هل لك في فضلك من مفاضل
وما عسى فخرهم ومنعهم
كمادر وقسهم كباقل
قد قصدوا واللّه غير قاصد
وافتعلوا واللّه غير فاعل
وخاصموا مهندا ليس له
للدين غير النصر من حمائل
راموا اكتتام نور حق باهر
وحاولوا قصر كمال طائل
وما سمعنا أو رأينا في الدجا
قد كميت شعشعة المشاعل
احب كل مرتع معشية
وأيمن الاكف كف باذل
اذا اراد اللّه كشف منقب
خاف رماه بعناد جاهل
لولا اشتعال النار واضطرامها
ما عرف الرمث من الصنادل
فجأتهم لا سيف عزم كاهم
ولا جواد همة بناكل
قطعتهم معتجلا على القتا
كدق لامين بفرق نائل
قد يدرك المجد يجهل جاهل
ويصحب الذل بعقل عاقل
لا عدم الناس جنى فضيلة
منك فأنت معدن الفضائل
0 تعليقات