صلّوا على أزكى البرايا سيد البشر
مَن قد سعت لمّا دعا طوعًا له الشجر
وسبّحت صُمّ الحصى في كفّه وقد
فاض الزلال العذب من كفّيه كالنهر
وظلّلته إذ غدا في الحرّ سائرًا
غمامة وانشقّ إجلالًا له القمر
إذا مشى في الصخر غاصت نعله به
وإن مشى في الرمل لم يُشهد له أثر
قد خُصّ بالرعب الذي تبلى العدى به
من بعد شهر جلّ مَن زاده بالخفر
سبحان مَن أسرى به ليلا إلى العُلى
روحًا وجسمًا يقظة ذا صحّ في الخبر
كقاب قوسين وأدنى قد دنا
وأين مع كيف اتركَن تأمَن من الخطر
به ابن سودون غدا مُستشفعًا عسى
ينجو به يوم التلاقي من لظى سقر
صلى عليه ربي مُسلّمًا
والآل طُرًا ما اختفى نجم وما ظهر
0 تعليقات