قد جرحتنا يد أيامنا لـ ابن دقيق العيد

قد جرحتنا يدُ أيامِنَا
و ليس غيرُ الله مِنْ آس

فلا تُرجِّ الخلقَ في حاجة
ليسوا بأهل لسوى اليأس

و لا تُزدْ شكوىَ إليهم فلا
معنى لشكواك إلى قاس

و لا تقس بالعقل أفْعَالَهمْ
ما مذهب القوم بمنقاس

و إن تخالط منهمُ معشرا
هويت في الدين على الرأس

يأكل بعضهم لحمَ بعض و لا
يَحْسِبُ في الغيبة من بأس

لا ورعٌ في الدين يحميهمُ
عنها و لا حِشْمَةُ جُلاَّس

لا يعدم الآتي إلى بابِهِمْ
من ذلة الكلب سوى الخاس

فاهرب من الناس إلى ربهمْ
لا خير في الخلطة بالناس

إرسال تعليق

0 تعليقات