جاوز بمجدك أنجم الجوزاء
وازدد علوًا فوق كل علاء
وافخر بنفس لم تزل أفعالها
جنات أرض بل نجوم سماء
وانظر بطرفك حيث شئت فما ترى
في ذا الورى أحدًا من النظراء
واستثن والدك الكريم فإنما
أمددت من أنواره بضياء
وأبوك ليث الغاب رشح شبله
فرعدن منه فرائص الأعداء
والوابل الهتان أسبل هطله
فطمت جداوله على البيداء
والشمس قدمت الصباح طليعة
فطوى رداء الظلمة السوداء
يا حاسدي عضد الإمام جهالة
غضوا جفونكم على الأقداء
فو حقه ما نال إلا حقه
والدر أحسنه على الحسناء
ولسوف تقضيه السعادة دينه
من ذمة الإصباح والإمساء
ويحوز قاصية المدى ويجوزها
والصالح الهادي حليف بقاء
وكأنكم بظهور راية ملكه
وظنونكم يخبطن في عشواء
فالنار يقدمها الدخان محذرًا
ويهب برد الغيث قبل الماء
فليحمد الأمراء سيرتك التي
أحمدت فيها طاعة الأمراء
وليشكروك على الجميل فشكرهم
سبب يديم سوابغ النعماء
فلكم يد لك فيهم مشكورة
أتبعتها بندى يد بيضاء
حتى غدا لك في الرقاب مضاعفًا
طوقان طوق ولاية وولاء
إذا قلت إذ صرفت إلى تدبيرك ال
كافي أمور الدولة الغراء
الآن فوضت الأمور إلى الذي
يشفي دخيلة دائها بدواء
عقدت بأيمن طائر راياتها
فأصاب عاقدها صواب الراء
نيطت حمائلها الطوال بعاتق
متعود لتحمل الأعباء
ملك بدايته نهاية معشر
يرقون تدريجًا إلى العلياء
خطبته ألسنه العلى وترفعت
عن كل معدود من الأكفاء
كانت تراسل مجده وعيونها
يطرقن من خفر وفرط حياء
حتى إذا زفت إليه تبرجت
وأتته لا تمشي على استحياء
فضل خصصت به وليس بمنكر
حوز البنين مراتب الآباء
إن سدت أبناء الوزارة كلهم
فأبوك قبلك ناصر الخلفاء
أو كشفت بك للمظالم غمة
فأبوك عنا كاشف الغماء
هذا ثناء أنظقته صنائع
ملك الجميل بها جميل ثنائي
لم أرض عنه مفردًا في حقكم
فشفعت مفرد وتره بدعائي
لولا احتقاري جملة الدنيا لكم
لوصلت ذيل مدائحي بهناء
والشمس ليس بزائد في قدرها
ومحلها شيء من الأشياء
0 تعليقات