ومترف عقل الحياء لسانه لـ أبي نواس

وَمُتَرَّفٍ عَقَلَ الحَياءُ لِسانَهُ
فَكَلامُهُ بِالوَحيِ وَالإيماءِ

لَمّا نَظَرتُ إِلى الكَرى في عَينِهِ
قَد عَقَّدَ الجَفنَينِ بِالإِغفاءِ

حَرَّكتُهُ بِيَدي وَقُلتُ لَهُ اِنتَبِه
يا سَيِّدَ الخُلَطاءِ وَالنُدَماءِ

حَتّى أُزيحَ الهَمَّ عَنكَ بِشُربَةٍ
تَسمو بِصاحِبِها إِلى العَلياءِ

فَأَجابَني وَالسُكرُ يَخفِضُ صَوتَهُ
وَالصُبحُ يَدفَعُ في قَفا الظُلَماءِ

إِنّي لَأَفهَمُ ما تَقولُ وَإِنَّما
رَدَّ التَعافي سَورَةُ الصَهباءِ

إرسال تعليق

0 تعليقات