هل أنت يا مصلات مبتكر لـ الأعشى

هَل أَنتَ يا مِصلاتُ مُبـ
ـتَكِرٌ غَداةَ غَدٍ فَزاحِل

إِنّا لَدى مَلِكٍ بِشَبـ
ـوَةَ ما تَغِبَّ لَهُ النَوافِل

مُتَحَلِّبِ الكَفَّينِ مِثـ
ـلِ البَدرِ قَوّالٍ وَفاعِل

الواهِبِ المِئَةَ الصَفا
يا بَينَ تالِيَةٍ وَحائِل

وَلَقَد شَرِبتُ الخَمرَ تَر
كُضُ حَولَنا تُركٌ وَكابُل

كَدَمِ الذَبيحِ غَريبَةً
مِمّا يُعَتِّقُ أَهلُ بابِل

باكَرتُها حَولي ذَوُو الـ
ـآكالِ مِن بَكرِ بنِ وائِل

أَهلُ القِبابِ الحُمرِ وَالـ
ـنَعَمِ المُؤَبَّلِ وَالقَنابِل

كَم فيهِمُ مِن شَطبَةٍ
وَمُقَلِّصٍ نَهدِ المَراكِل

ضَخمِ الجُزارَةِ سابِحٍ
عَبلٍ يُضَمَّرُ بِالأَصائِل

وَهُمُ عَلى جُردٍ مَغا
ويرٍ عَلَيهِنَّ الرَحائِل

شُعثٍ يُبارينَ الأَسِن
تَه كَالنَعاماتِ الجَوافِل

يَخرُجنَ مِن خَلَلِ الغُبا
رِ عَوابِسًا لُحُقَ الأَياطِل

كَم قَد تَرَكنَ مُجَدَّلًا
مِن بَينِ مُنقَصِفٍ وَجافِل

زَيّافَةٌ أَرمي بِها
بِاللَيلِ مَعرِضَةَ المَحافِل

وَكَأَنَّها بَعدَ الكَلا
لِ مُكَدَّمٌ مِن حُمرِ عاقِل

مُتَرَبِّعٌ مِنها رِيا
ضًا صابَها وَدقُ الهَواطِل

بَل رُبَّ مَجرٍ جَحفَلٍ
يَهوي بِهِ مَلِكٌ حُلاحِل

غادَرتُهُ مُتَجَدِّلًا
بِالقاعِ تَنهَسُهُ الفَراعِل

وَلَقَد يُحاوِلُ أَن يَقو
مَ وَقَد مَضَت فيهِ النَواهِل

إرسال تعليق

0 تعليقات