ناجِ بدرَ السماء بالأسرارِ
واشكه ما تحسّ من أكدارِ
غنِّه حزنك الدفين وسا
مِرْه وحيدًا في غيبة السّمار
وتطلّعْ إلى سناه وقد كَلْ
لَلَ بالدرّ هامةَ الأشجار
ونثا نوره على صفحة النيـ
ـلِ فأضحتْ من فضّةٍ في نثار
وسرت نسمةٌ تأرّجَ منها
عبقٌ من يوانع الأزهار
وسرت وحشةُ السكون فلاتَسْ
مَعْ إلا هواتفَ الأطيار
واصطفاقُ المجداف مثل جناح الطْ
طَيْر آوى ليلًا إلى الأوكار
هذه ساعةٌ تلذّ بها الشّكْـ
ـوى وتحلو مرارةُ التذكار
فأفضْ روحك الحزينَ وأنصتْ
لنداء الماضي من الأدهار
وابكِ ما فات من زمانٍ غنينا
ه على غفلةٍ من الأقدار
0 تعليقات