إن كان تعزية الأهالي بابنهم صارت جريمة
كم يبق من حرية الإنسان في الأوطان قيمة؟!
لا تعزّي ... لا تعزّي
حتى ولو كان العزاء ببيت جاركم الأعزّ
لا تعزّي ...
لست في عصر الحضارة ... أنت في العصر «البرونزي»
لا تعزّي ...
إلا إذا كان العزا «بالانجليزي»
و المعزّى لابسا بنطال «جينزِ»
لا تعزّي ...
إلا إذا كان المعزّى من يهود أو «مارينزِ»
لا تعزّي
إلا إذا كان العزا في «واي ريفرزِ»
لا تعزّي
ومتى سمعت بأنّ أمواتا بأموات تعزّي؟!
أو غرّكم أشباحكم فوق الثرى؟!
فوجودكم ... لا شكّ رمزي
لا تعزّي
حتى ولو قتلوا على شطآن غزة ألف غزّي
لا تعزيّ
وإلا فارتقب سيلًا من الأذناب تتقن كل هزّ
سمنت على جيف الوقيعة ... فالوقيعة عندها هي خير كنز
من كل أكذب من مسيلمة وأفجر من سجاح ... في افتضاح جدّ مخزي
وإذا سألت عن الفصيلة قابلتك بهزة الذنب المهزّ فهزهزته بقولها:
أنا من فصيلة «همزِ لمزِ»
من كل همّاز يذمّ ... وكل لمّاز يتمّ ... وكل مشّاء ينمّ ... وكل حشّاش يشمّ ... وكل عكّاف لرجزِ
من كل لطّام الخدود ... وكل شقّاق الجيوب ... وكل مخبوء النيوب ... تبين في «حزّ ولزّ»
لا تعزّي
وإلا فارتقب ... في حرّ رابعة النهار ... فحيح قرعان الأفاعي ... حاملًا سمًّا زعافًا ... هبّ في نهش ووخز
لا تعزّي فالعزاء بكم وليس لكم
فلقد قرأنا عند أعمدة القبور عليكم
أمّ الكتاب
وقد دعونا الناس حتى يؤجروا ... ما بين تشريب ورزّ
لا تعزّي ...
لا تقل شيئا ... فانّ الصمت من ذهب فلزّي
سر كما سار القطيع مذلّلا ... ما بين خرفان ومعز
تسقى لإدرار الحليب ... وقد تُربرب للمِحَزّ
سر كما نهوى ... وإلا ...
فارتقب في «الجفر» متّسعا مع النواب مجزي
0 تعليقات