بالطائرات المرسلات عويلا
ترمي بأطنان الردى تنكيلا
بالراجمات القاذفات قنابلا
فوق الرؤوس تدفقا موصولا
بقذائف «النابالم» تحرق أرضنا
وتحيل أرض الرافدين طلولا
«بأبي رغال» اليعربي أمامهم
مستوجب اللعنات سار دليلا
بالكاذبين المفترين بأنهم
قد طبقوا «التوراة» و«الإنجيلا»
بالمجهزين على الجراح بخسة
إذ يمعنون بشعبنا تقتيلا
بالمانعين من الإغاثة أهلها
ودماؤهم تجري هناك سيولا
بالجاعلين من المساجد ويحهم
سقفا يهد على الرؤوس مهيلا
ما فت في عضد الفلوجة كيدهم
وارتد جيش الأصغرين ذليلا
فالله أقوى من هدير سلاحهم
أنعم برب العالمين وكيلا
وسيعلم الباغي مغبة مكره
ولسوف يعلم من أضل سبيلا
يا ابن الفلوجة يا بقية عزنا
يا من رأوا بك صارما مسلولا
قف شامخا مثل المآذن طولا
وابعث رصاصك وابلا سجّيلا
مزّق به زمر الغزاة أذقهم
طعم المنون على يدي عزريلا
جاءوا على قدر يسوق لحتفهم
من بعد نأي عن مداك طويلا
أحرق جثامين البغاة ورجسها
وأنثر على أشلائهم «بترولا»
طهر به ماء المحيط منظّفا
خطرًا على ماء المحيط وبيلا
سطر على هام الزمان بأننا
أهل الكرامة و الأعز قبيلا
فليحرقوا كل النخيل بساحنا
سنطلّ من فوق النخيل نخيلا
فليهدموا كل المآذن فوقنا
نحن المآذن فإسمع التهليلا
إن يبتروا الأطراف تسعى قبلنا
قدمًا لجنات النعيم وصولا
نحن الذين إذا ولدنا بكرة
كنّا على ظهر الخيول أصيلا
نحن الشهادة والشهيد وشاهد
ولأسدنا قد فصلت تفصيلا
في عالم الصمت المهيمن حولنا
حتى غدا مستبكمًا مشلولا
نطقت فصاحتنا بلحن كفاحنا
أعلى البيان صواعقًا وقتيلا
صوت الرصاص أبو البيان بلاغة
وأشد إفصاحًا وأقوم قيلا
سندك جيش البغي من عزماتنا
ونرده خلف الحدود ذليلا
فالعيش تحت الإحتلال جهنم
زقومها غسلينها المرذولا
والعز جنتنا وروح حياتنا
من دونه أضحى العراق قتيلا
أهل الفلوجة يا طلائع زحفنا
يا من رضيتم بالإله وكيلا
ورفعتم القرآن فوق جباهكم
ورضيتم الهادي الحبيب رسولا
سرتم على درب الجهاد بعزة
سعيًا لجنات الخلود مقيلا
يا من صبرتم للحصار طويلًا
في عزة تعلو المجرة طولا
تحت القذائف والحريق جهنم
لم تقطعوا التكبير والتهليلا
لقنتم الدنيا الدروس صريحة
لا تقبل التزييف والتدجيلا
أن الأعز محمد وجنوده
والله أكبر ناصرًا ووكيلا
0 تعليقات