يا معشرَ العُرْبِ الذين توارثوا
شِيَمَ الحَمِيَّةِ كابِرًا عن كابِرِ!
إنَّ الإلهَ قدِ اشْتَرَى أرْواحَكم
بِيعُوا، ويَهْنِكُمو ثوابُ الْمُشْتَرِي
أنتم أحقُّ بنَصْرِ دِينِ نبيِّكم
وبكم تمَهَّدَ في قَدِيم الأعْصُرِ
والخيل تضجرُ في المرابِطِ عِزَّةً
ألَّا تَجُوس حريمَ رهطِ الأَصْفَرِ
كم نَكَّروا من مَعْلَمٍ، كم دَمَّروا
من مَعْشَرٍ، كم غيَّروا من مَشْعَرِ
كم أبطلوا سُنَنَ النبي وعطَّلوا
من حِلْيةِ التَّوْحيدِ صَهْوةَ منبر
عند الخُطُوبِ النُّكْر يبدو فضلكم
والنار تُخبِر عن ذَكاءِ العَنْبَرِ
لو صُوِّر الإسلامُ شخصًا جاءكم
عمدًا بنفس الوَامِقِ المُتَحَيِّرِ
لو أنَّه نادَى النَّصيرَ لخصَّكم
ودعاكُمو: يا أُسْرتي يا مَعْشَري!
1 تعليقات
كم أُحب هذا الشاعر
ردحذف