مَملَكَةٌ مُدَبَّرَةْ
بِامرَأَةٍ مُؤَمَّرَةْ
تَحمِلُ في العُمّالِ وَالصـ
ـنّاعِ عِبءَ السَيطَرَةْ
فَاعجَب لِعُمّالٍ يُوَلـ
ـلونَ عَلَيهِم قَيصَرَةْ
تَحكُمُهُمْ راهِبَةً
ذَكّارَةٌ مُغَبِّرَةْ
عاقِدَةٌ زُنّارَها
عَن ساقِها مُشَمِّرَةْ
تَلَثَّمَت بِالأُرجُوا
نِ وَارتَدَتهُ مِئزَرَةْ
وَارتَفَعَت كَأَنَّها
شَرارَةٌ مُطَيَّرَةْ
وَوَقَعَت لَم تَختَلِجْ
كَأَنَّها مُسَمَّرَةْ
مَخلوقَةٌ ضَعيفَةٌ
مِن خُلُقٍ مُصَوَّرَةْ
يا ما أَقَلَّ مُلكَها
وَما أَجَلَّ خَطَرَةْ
قِف سائِلِ النَحلَ بِهِ
بِأَيِّ عَقلٍ دَبَّرَةْ
يُجِبكَ بِالأَخلاقِ وَهـ
ـيَ كَالعُقولِ جَوهَرَةْ
تُغني قُوى الأَخلاقِ ما
تُغني القُوى المُفَكِّرَةْ
وَيَرفَعُ اللَهُ بِها
مَن شاءَ حَتّى الحَشَرَةْ
أَلَيسَ في مَملَكَةِ النـ
ـحلِ لِقَومٍ تَبصِرَةْ
مُلكٌ بَناهُ أَهلُهُ
بِهِمَّةٍ وَمَجدَرَةْ
لَوِ التَمَستَ فيهِ بَطـ
ـطالَ اليَدَينِ لَم تَرَةْ
تُقتَلُ أَو تُنفى الكُسا
لى فيهِ غَيرَ مُنذَرَةْ
تَحكُمُ فيهِ قَيصَرَةْ
في قَومِها مُوَقَّرَةْ
مِنَ الرِجالِ وَقُيو
دِ حُكمِهِمْ مُحَرَّرَةْ
لا تورِثُ القَومَ وَلَو
كانوا البَنينَ البَرَرَةْ
المُلكُ لِلإِناثِ في الد
دُستورِ لا لِلذُكَرَةْ
نَيِّرَةٌ تَنزِلُ عَن
هالَتِها لِنَيِّرَةْ
فَهَل تُرى تَخشى الطَما
عَ في الرِجالِ وَالشَرَه
فَطالَما تَلاعَبوا
بِالهَمَجِ المُصَيَّرَةْ
وَعَبَروا غَفلَتَها
إِلى الظُهورِ قَنطَرَةْ
وَفي الرِجالِ كَرَمُ الضـ
ـضَعفِ وَلُؤمُ المَقدِرَةْ
وَفِتنَةُ الرَأيِ وَما
وَراءَها مِن أَثَرَةْ
أُنثى وَلَكِن في جَنا
حَيها لَباةٌ مُخدِرَةْ
ذائِدَةٌ عَن حَوضِها
طارِدَةٌ مَن كَدَّرَه
تَقَلَّدَت إِبرَتَها
وَادَّرَعَت بِالحَبَرَةْ
كَأَنَّها تُركِيَّةٌ
قَد رابَطَت بِأَنقَرَةْ
كَأَنَّها جاندَركُ في
كَتيبَةٍ مُعَسكِرَةْ
تَلقى المُغيرَ بِالجُنو
دِ الخُشُنِ المُنَمِّرَةْ
السابِغينَ شِكَّةً
البالِغينَ جَسَرَةْ
قَد نَثَرَتهُمْ جُعبَةٌ
وَنَفَضَتهُم مِئبَرَةْ
مَن يَبنِ مُلكًا أَو يَذُد
فَبِالقَنا المُجَرَّرَةْ
إِنَّ الأُمورَ هِمَّةٌ
لَيسَ الأُمورُ ثَرثَرَةْ
ما المُلكُ إِلّا في ذُرى الـ
ـأَلوِيَةِ المُنَشَّرَةْ
عَرينُهُ مُذ كانَ لا
يَحميهِ إِلّا قَسوَرَةْ
رَبُّ النُيوبِ الزُرقِ وَالـ
ـمَخالِبِ المُذَكَّرَةْ
مالِكَةٌ عامِلَةٌ
مُصلِحَةٌ مُعَمِّرَةْ
المالُ في أَتباعِها
لا تَستَبينُ أَثَرَه
لا يَعرِفونَ بَينَهُمْ
أَصلًا لَهُ مِن ثَمَرَةْ
لَو عَرَفوهُ عَرَفوا
مِنَ البَلاءِ أَكثَرَه
وَاتَّخَذوا نَقابَةً
لِأَمرِهِم مُسَيَّرَةْ
سُبحانَ مَن نَزَّهَ عَنـ
ـهُ مُلكُهُم وَطَهَّرَه
وَساسَهُ بِحُرَّةٍ
عامِلَةٍ مُسَخَّرَةْ
صاعِدَةٍ في مَعمَلٍ
مِن مَعمَلٍ مُنحَدِرَةْ
وارِدَةٍ دَسكَرَةً
صادِرَةٍ عَن دَسكَرَةْ
باكِرَةٍ تَستَنهِضُ الـ
ـعَصائِبَ المُبَكِّرَةْ
السامِعينَ الطائِعيـ
ـنَ المُحسِنينَ المَهَرَةْ
مِن كُلِّ مَن خَطَّ البِنا
ءَ أَو أَقامَ أَسطُرَه
أَو شَدَّ أَصلَ عَقدِهِ
أَو سَدَّهُ أَو قَوَّرَه
أَو طافَ بِالماءِ عَلى
جُدرانِهِ المُجَدَّرَةْ
وَتَذهَبُ النَحلُ خِفا
فًا وَتَجيءُ مُوقَرَةْ
جَوالِبَ الشَمعِ مِنَ الـ
ـخَمائِلِ المُنَوَّرَةْ
حَوالِبُ الماذِيِّ مِن
زَهرِ الرِياضِ الشَيِّرَةْ
مَشدودَةٌ جُيوبُها
عَلى الجَنى مُزَرَّرَةْ
وَكُلُّ خُرطومٍ أَدا
ةُ العَسَلِ المُقَطِّرَةْ
وَكُلُّ أَنفٍ قانِئٍ
فيهِ مِنَ الشُهدِ بُرَةْ
حَتّى إِذا جاءَت بِهِ
جاسَت خِلالَ الأَدوِرَةْ
وَغَيَّبَتهُ كَالسُلا
فِ في الدِنانِ المُحضَرَةْ
فَهَل رَأَيتَ النَحلَ عَن
أَمانَةٍ مُقَصِّرَةْ
ما اقتَرَضَت مِن بَقلَةٍ
أَوِ استَعارَت زَهَرَةْ
أَدَّت إِلى الناسِ بِهِ
سُكَّرَةً بِسُكَّرَةْ