| طابت بكِ الأيامُ وافرحتاهْ | أنتِ الأمانيْ والغنى والحياهْ |
| فليذهبِ الليلُ غفرنا لهُ | ما دام هذا الصبح عقبى دجاهْ |
| يا من غَفَتْ والفجرُ من دارِها | شعشعَ في الآفاق أبهى سناهْ |
| قد طرق الباب فتىً متعبُ | طال به السير وكلَّت خطاهْ |
| نقَّل في الأيام أقدامَهُ | يبغي خيالاً ماثلاً في مناهْ |
| عندك قد حطّ رحال المنى | وفي حمى حسنِك ألقى عصاهْ |
| كم هدأ الليلُ وران الكرى | إلا أخا سهدٍ يغنِّي شجاهْ |
| ناداك من أقصى الربى فاسمعيْ | لمن على طول اللياليْ نداهْ |
| نادى أليفاً نام عن شجوهِ | عذبٌ تجنيه عزيزٌ جناهْ |
| أحبَّكِ الحبُّ وغنّى بهِ | غفَّ الأمانيْ والهوى والشفاهْ |
| وإنما الحبُّ حديثُ العلى | أنشودة الخلدِ ونحنُ الرواهْ.. |