لَأَتبَعنَّ الهَوى
إِلى أَقاصيه
حَتّى يَقولَ فَريقٌ
رَقَّت حَواشيه
ما عيلَ مصطَبري
لَولاكَ يا يَحيى
أَموتُ بِالنَظَر
وَتارَةً أَحيا
ما شِئتُ مِن خَبَر
يا بِدع في الأَشيا
صَبٌّ يُقاسي النَوى
فيما يُقاسيه
يَفيضُ وادي العَقيق
عَلى مَآقيه
مَن لي بِوَجهِ جَمعٍ
مَحاسِنَ الصُوَر
يُغني إِذا ما طَلَع
عَن مَطلَعِ القَمَر
وَمَبسَمٍ لَم يَدَع
صَبرًا لِمُصطَبِر
مِثل الأَقاحِ اِستَوى
فَباتَ يَسقيه
ريقٌ كَأَنَّ الرَحيقَ
مُشَعشَع فيه
دَمعي جَرى فَنَطَق
عَن بَعضِ ما أَجِد
وَمسعِدي في الأَرَق
وَالناسُ قَد رَقَدوا
نَجمٌ ضَعيفُ الرَمَق
حَيران مُنفَرِدُ
يَلوحُ ضعفَ القوى
عَلى تَوانيهِ
مِثل اِلتِماسِ الغَريق
ما لَيسَ يُنجيهِ
وَجهٌ كَمِثلِ الهِلالِ
يَبدو عَلى غُصنِ
رَصعتهُ بِالجَمالِ
وَتُحفَةُ الحُسنِ
فَعِندَ ذلِكَ قالَ
قولوا لَهُ عَنّي
لَس نَرتَضي لَو سِوى
وَصفي وَتَشبيهي
يُريدُ نَكون لي صَديق
يَصبرُ عَلى تيهي