الابتداء
مُبْتَدأٌ زَيْدٌ وَعَاذِرٌ خَبَرْ
إنْ قُلْتَ زَيْدٌ عَاذِرٌ مَنِ اعْتَذَرْ
وَأَوَّلٌ مُبْتَدأٌ وَالثَّانِي
فَاعِلٌ اغْنَى فِي أَسَارٍ ذَانِ
وَقِسْ وَكَاسْتِفْهَامٍ النَّفْيُ وَقَدْ
يَجُوزُ نَحْوُ فَائِزٌ أُولُو الرَّشَدْ
وَالثَّانِ مُبْتَدًا وَذَا الْوَصْفُ خَبَرْ
إنْ في سِوَى الإِفْرَادِ طِبْقًا اسْتقَرْ
وَرَفَعُوا مُبْتَدَأً بالاِبْتِدَا
كَذَاكَ رَفْعُ خَبَرٍ بِالْمُبْتَدَا
وَالْخَبَرُ الْجُزْءُ الْمُتِمُّ الفَائِدَهْ
كَاللهُ بَرٌّ وَالأَيَادِي شَاهِدَه
وَمُفْرَدًا وَيَأْتِي جُمْلَهْ
حَاوِيَةً مَعْنَى الَّذِي سِيقَتْ لَهْ
وَإنْ تكُنْ إيَّاهُ مَعْنىً اكْتَفَى
بِهَا كَنُطْقي اللهُ حَسْبِي وَكَفَى
والمُفْرَدُ الجَامِدُ فَارِغٌ وَإنْ
يُشْتَقَّ فَهْوَ ذُو ضَمِيرٍ مُسْتكِنْ
وَأَبْرِزَنْهُ مُطْلَقًا حَيْثُ تَلا
مَا لَيْسَ مَعْنَاهُ لَهُ مُحَصَّلا
وَأَخْبَرُوا بِظَرْفٍ أوْ بِحَرْفِ جَرْ
نَاوِينَ مَعْنَى كَائِنٍ أوِ اسْتََقَرْ
وَلا يَكُونُ اسْمُ زَمَانٍ خَبَرَا
عَنْ جُثَّةٍ وَإِنْ يُفِدْ فَأخْبِرَا
وَلاَ يَجُوزُ الابْتِدَا بِالنَّكِرَهْ
مَا لَمْ تُفِدْ كَعِنْدَ زَيْدٍ نَمِرَهْ
وَهَلْ فَتَىً فِيكُم فَمَا خِلٌّ لَنَا
وَرَجُلٌ مِنَ الكِرَامِ عِنْدَنَا
وَرَغْبَةٌ فِي الخَيْرِ خَيْرٌ وَعَمَلْ
بِرٍّ يَزِينُ وَلْيُقَسْ مَا لَمْ يُقَلْ
وَالأَصْلُ فِي الأَخْبَارِ أنْ تُؤَخَّرَا
وَجَوَّزُوا التَّقدِيمَ إذْ لا ضَرَرَا
فَامْنَعْهُ حِينَ يَسْتَوِي الْجُزْءانِ
عُرْفًا وَنُكْرًا عَادِمَيْ بَيَانِ
كَذَا إذَا مَا الْفِعْلُ كَانَ الْخَبَرَا
أوْ قُصِدَ اسْتِعمَالُهُ مُنْحَصِرَا
أوْ كَانَ مُسْنَدًا لِذِي لامِ ابْتِدَا
أوْ لازِمِ الصَّدْرِ كَمَنْ لِي مُنْجِدَا
وَنَحْوُ عِنْدِي دِرْهَمٌ وَلِيَ وَطَرْ
مُلْتَزَمٌ فِيهِ تَقَدُّمُ الْخَبَرْ
كَذَا إذا عَادَ عَلَيْهِ مُضْمَرُ
مِمَّا بِهِ عَنْهُ مُبِينًا يُخْبَرُ
كَذَا إذَا يَسْتَوْجِبُ التَّصْدِيرا
كَأيْنَ مَنْ عَلِمْتَهُ نَصِيراَ
وَخَبَرَ الْمَحْصُورِ قَدِّمْ أبَدَا
كَمَالَنَا إلاَّ اتِّبَاعُ أحْمَدَا
وَحَذْفُ مَا يُعْلَمُ جَائِزٌ كَمَا
تَقُولُ زَيْدٌ بَعْدَ مَنْ عِنْدَكُما
وَفِي جَوَابِ كَيْفَ زَيْدٌ قُلْ دَنِفْ
فَزَيْدٌ اسْتُغْنِيَ عَنْهُ إذْ عُرِفْ
وَبَعْدَ لَوْلا غَالِبًا حَذْفُ الْخَبَرْ
حَتْمٌ وَفِي نَصِّ يَمينٍ ذَا اسْتَقَرّ
وَبَعْدَ وَاوٍ عَيَّنَتْ مَفْهُومَ مَعْ
كَمِثْلِ كُلُّ صَانِعٍ وَمَا صَنَعْ
وَقَبْلَ حَالٍ لاَ يَكُونُ خَبَرَا
عَنِ الَّذِي خَبَرُهُ قَدْ أُضْمِرَا
كَضَرْبِيَ العَبْدَ مُسِيئًا وأتَمْ
تَبْيِينيَ الْحَقَّ مَنُوطًا بِالحِكَمْ
وَأخْبَرُوا بِاثْنَيْنِ أوْ بِأكْثَرا
عَنْ وَاحِدٍ كَهُمْ سَرَاةٌ شُعَرَا
عودة لأقسام الألفية
0 تعليقات