الخَاتِمَة
وَقَدْ وَفقَ اللهُ الكَرِيمُ بِمَنِّهِ
لإِكْمَالِهَا حَسْنَاءَ مَيْمُونَةَ الْجِلَا
وَأَبْيَاتُهَا أَلْفٌ تَزِيدُ ثَلاَثَةً
وَمَعْ مِائَةٍ سَبْعِينَ زُهْرًا وَكُمَّلَا
وَقَدْ كُسِيَتْ مِنْهَا الْمَعَانِي عِنَايَةً
كَمَا عَرِيَتْ عَنْ كُلِّ عَوْرَاءَ مِفْصَلاَ
وَتَمَّتْ بِحَمْدِ اللهِ فِي الْخَلْقِ سَهْلَةً
مُنَزَّهَةً عَنْ مَنْطِقِ الْهُجْرِ مِقْوَلَا
وَلكِنَّهَا تَبْغِيْ مِنَ النَّاسِ كُفْؤَهَا
أَخَا ثِقَةٍ يَعْفُوْ وَيُغْضِيْ تَجَمُّلَا
وَلَيْسَ لَهَا إِلاَّ ذُنُوبُ وَلِيِّهَا
فَيَا طَيِّبَ الأَنْفَاسِ أَحْسِنْ تَأَوُّلَا
وَقُلْ رَحِمَ الرَّحمنُّ حَيًّا وَمَيِّتًا
فَتًى كَانَ لِلإِنْصَافِ وَالْحِلْمِ مَعْقِلَا
عَسَى اللهُ يُدْنِيْ سَعْيَهُ بِجَوَازِهِ
وَإِنْ كَانَ زَيْفًا غَيْرَ خَافٍ مُزَلَّلَا
فَيا خَيْرَ غَفَّارٍ وَيَا خَيْرَ رَاحِمٍ
وَياَ خَيْرَ مَأْمُولٍ جَدًا وَتَفَضُّلَا
أَقِلْ عَثْرَتِي وَانْفَعْ بِهاَ وَبِقَصْدِهَا
حَنَانَيْكَ يَا اللهُ يَا رَافِعَ الْعُلَا
وَآخِرُ دَعْوَانَا بِتَوْفِيقِ رَبِّنَا
أَنِ الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي وَحْدَهُ عَلَا
وَبَعْدُ صَلاَةُ اللهِ ثُمَّ سَلاَمُهُ
عَلَى سَيِّدِ الْخَلْقِ الرِّضَا مُتَنَخِّلَا
مُحَمَّدٍ الْمُخْتَارِ لِلْمَجْدِ كَعْبَةً
صَلاَةً تُبَارِيْ الرِّيحَ مِسْكًا وَمَنْدَلَا
وَتُبْدِي عَلَى أَصْحَابِهِ نَفَحَاتِهَا
بِغَيْرِ تَنَاهٍ زَرْنَبًا وَقَرَنْفُلَا
0 تعليقات