بَابُ مَخَارِجِ الْحُرُوفِ وَصِفَاتِهَا الَّتِي يَحْتَاجُ الْقَارِئُ إِلَيْهَا
وَهَاكَ مَوَازِينَ الْحُرُوفِ وَمَا حَكَى
جَهَابِذَةُ النُّقَّادِ فِيهاَ مُحَصَّلَا
وَلاَ رِيَبةٌ فِي عَيْنِهِنَّ وَلاَ رِبَا
وَعِنْدَ صَلِيلِ الزَّيْفِ يَصْدُقُ الابْتِلَا
وَلاَ بُدَّ فِي تَعْيِينِهِنَّ مِنَ الأُولَى
عُنُوا بِالْمَعانِيْ عَامِلِيْنَ وَقُوَّلا
فَابْدَأْ مِنْهاَ بِالْمَخَارِجِ مُرْدِفًا
لَهُنَّ بِمَشْهُورِ الصِّفَاتِ مُفَصِّلَا
ثَلاَثٌ بِأَقْصَى الْحَلْقِ وَاثْنانِ وَسْطَهُ
وَحَرْفَانِ مِنْهاَ أَوَّلَ الْحَلْقِ جُمِّلَا
وَحَرْفٌ لَهُ أَقْصَى اللِّسَانِ وَفَوْقَهْ
مِنَ الْحَنَكِ احْفَظْهُ وَحَرْفٌ بِأَسْفَلَا
وَوَسْطُهُمَا مِنْهُ ثَلاَثٌ وَحَافَةُ الْـ
ـلِسَانِ فَأَقْصَاهَا لِحَرْفٍ تَطَوَّلَا
إِلى مَا يَلِي الأَضْرَاسَ وَهْوَ لَدَيْهِمَا
يَعِزُّ وَبِالْيُمْنَى يَكُونُ مُقَلَّلًا
وَحَرْفٌ بِأَدْنَاهَا إِلى مُنْتَهاَهُ قَدْ
يَلِي الْحَنَكَ الأَعْلى وَدُونَهُ ذُو وِلَا
وَحَرْفٌ يُدَانِيهِ إِلَى الظَّهْرِ مَدْخَلٌ
وَكَمْ حَاذِقٍ مَعْ سِيبَويْهِ بِهِ اجْتَلَا
وَمِنْ طَرَفٍ هُنَّ الثَّلاثُ لِقُطْرُبٍ
وَيَحْيَى مَعَ الْجَرْمِيِّ مَعْناَهُ قُوِّلَا
وَمِنْهُ وَمِنْ عُلْيَا الثَّنَايَا ثَلاَثَةٌ
وَمِنْهُ وَمِنْ أَطْرَافِهاَ مِثْلُهاَ انْجَلَى
وَمِنْهُ وَمِنْ بَيْنِ الثنَايَا ثَلاَثَةٌ
وَحَرْفٌ مِنْ اطْرَافِ الثَّنَاياَ هِيَ الْعُلاَ
وَمِنْ بَاطِنِ السُّفْلَى مِنَ الشَّفَتَيْنِ قُلْ
وَلِلشَّفَتَيْنِ اجْعَلْ ثَلاَثًا لِتَعْدِلَا
وَفِي أَوَّلٍ مِنْ كِلْمِ بَيْتَيْنِ جَمْعُهَا
سِوَى أَرْبَعٍ فِيهِنَّ كِلْمَةٌ اَوَّلَا
أَهَاعَ حَشَا غَاوٍ خَلاَ قَارِئٍ كَمَا
جَرَى شَرْطُ يُسْرَى ضَارِعٍ لاحَ نَوْفَلَا
رَعَى طُهْرَ دِينٍ تَمَّهُ ظِلُّ ذِي ثَناَ
صَفَا سَجْلُ زُهْدٍ فِي وُجُوهِ بَنِي مَلَا
وَغُنَّةُ تَنْوِينٍ وَنُونٍ وَمِيمٍ انْ
سَكَنَّ وَلاَ إِظْهَارَ فِي الأَنْفِ يُجْتَلَى
وَجَهْرٌ وَرَخْوٌ وَانْفِتَاحٌ صِفَاتُهَا
وَمُسْتَفِلٌ فَاجْمَعْ بِالاَضْدَادِ أَشْمُلَا
فَمَهْمُوسُهاَ عَشْرٌ حَثَتْ كِسْفَ شَخْصِهِ
أَجَدَّتْ كَقُطْبٍ لِلشَّدِيدَةِ مُثِّلَا
وَمَا بَيْنَ رَخْوٍ وَالشَّدِيدَةِ عَمْرُنَلْ
وَ وَايٌ حُرُوفُ الْمَدِّ وَالرَّخْوِ كَمَّلَا
وَ قِظْ خُصَّ ضَغْطٍ سَبْعُ عُلُوٍ وَمُطْبَقٌ
هُوَ الضَّادُ وَالظَّا أُعْجِما وَإِنُ اهْمِلَا
وَصَادٌ وَسِينٌ مُهْمَلانِ وَزَايُهَا
صَفِيرٌ وَشِينٌ بِالتَّفَشِّي تَعَمَّلَا
وَمُنْحَرِفٌ لاَمٌ وَرَاءٌ وَكُرِّرَتْ
كَمَا الْمُسْتَطِيلُ الضَّادُ لَيْسَ بِأَغْفَلَا
كَمَا اْلأَلِفُ الْهَاوِي وَ آوِي لِعِلَّةٍ
وَفِي قُطْبِ جَدٍّ خَمْسُ قَلْقَلَةٍ عُلَا
وَأَعْرَفُهُنَّ الْقَافُ كُلُّ يَعُدُّهَا
فَهذَا مَعَ التَّوْفِيقِ كَافٍ مُحَصِّلَا
0 تعليقات