باب عطف النسق - ألفية ابن مالك

عَطْفُ النَّسقِ

تَالٍ بحَرْفٍ مُتْبعٍ عَطْفُ النَّسَقْ
كَاخصُصْ بوُدٍّ وَثَنَاءٍ مَنْ صَدَقْ

فَالْعَطْفُ مُطْلَقًا بِوَاوٍ ثُمَّ فَا
حَتَّى أمَ أوْ كَيفكَ صِدْقٌ وَوَفَا

وَأتْبَعَت لَفْظًا فَحَسْبُ بَلْ وَلا
لَكِنْ كَلَمْ يَبْدُ امْرُؤٌ لَكِنْ طَلَا

فَاعْطِفْ بِوَاوٍ سَابِقًا أوْ لاحِقًا
فِي الْحُكْمِ أوْ مُصَاحِبًا مُوَافِقًا

وَاخْصًصْ بِهَا عَطْفَ الَّذِيْ لا يُغْنِي
مَتْبُوعُهُ كَاصْطَفَّ هَذَا وابْنِيْ

وَالْفَاءُ لِلتَّرْتِيبِ باتِّصَالِ
وَثُمَّ لِلتَّرْتِيبِ بِانْفِصَالِ

وَاخَصُصْ بِفَاءٍ عطْفَ مَا لَيْسَ صَلَهْ
عَلَى الّذِي اسْتَقَرَّ أنَهُ الصِّلَهْ

بَعَضًا بِحَتَّى اعْطِفْ عَلَى كُلٍّ وَلا
يَكُونُ إلا غَايَةَ الَّذِي تَلا

وَأمْ بِهَا اعْطِفْ إثْرَ هَمْزِ التَّسْوِيَهْ
أوْ هَمْزَةٍ عَنْ لَفْظِ أيٍّ مُغْنِيَهْ

وَرَبَّمَا أُسْقِطَتِ الْهَمْزَةُ إن
كَان خَفَا المَعْنَى بِحَذْفِهَا أُمِنْ

وَبِانْقِطَاعٍ وَبِمَعْنَى بَلْ وَفَتْ
إنْ تَكُ مَمَّا قُيِّدَتْ بِهِ خَلَتْ

خَيِّرْ أبِحْ قَسِّمْ بِأوْ وأَبْهِمِ
وَاشْكُكْ وَإضْرَابٌ بِهَا أيْضًا نُمِي

وَرُبَّمَا عَاقَبَتِ الْوَاوَ إذا
لَمْ يُلْفِ ذُو النُّطْقِ لِلَبْسٍ مَنْفَذَا

وَمِثْلُ أوْ فِي الْقَصْدِ إمَّا الثَّانِيَهْ
فِي نَحْوِ إمَّا ذِي وَ إمَّا النَّائِيَه

وَأوْلِ لَكِنْ نَفْيًا أوْ نَهيًا وَلَا
نِدَاءً أوْ أمْرًا أوْ إثْبَاتًا تَلَا

وَبَلْ كَلكِنْ بَعْدَ مَصْحُوبَيْهَا
كَلَمْ أكُنْ فِي مَرْبَع بَلْ تَيْهَا

وَانْقُلْ بِهَا لِلثَّانِ حُكْمَ الأوَّلِ
فِي الْخَبَرِ المُثْبَتِ والأمْرِ الْجَلِي

وَإِنْ عَلَى ضَمِيرِ رَفْعٍ مُتَّصِلْ
عَطَفْتَ فَافْصِِلْ بِالضَّمِيْرِ المُنْفَصِلْ

أوْ فَاصِلٍ مَا وَبِلَا فَصْلٍ يَرِدْ
فِي النَّظْمِ فَاشِيًا وَضَعْفَهُ اعْتَقِدْ

وَعَوْدُ خَافِضٍ لَدَ عِطْفٍ عَلَى
ضَمِيرِ خَفْضٍ لازِمًا قَدْ جُعِلَا

وِلَيْسَ عِنْدِيْ لَازِمًا إذْ قَدْ أتَى
فِيْ النَّظْمِ والنَّثْرِ الصَّحِيحِ مُثْبَتَا

وَالفَاءُ قَدْ تَحْذَفُ مَعْ مَا عَطَفَتْ
وَالوَاوُ إذْ لا لَبْسَ وَهْيَ انْفَرَدَتْ

بِعَطْفِ عَامِلٍ مُزَالٍ قَدْ بَقي
مَعْمُولُه دفَعًا لِوَهْمٍ اتُّقِي

وَحَذْفَ مَتْبُوعٍ بَدَاَ هُنَا استَبِحْ
وَعَطْفَكُ الْفِعْلَ عَلَى الْفِعْلِ يَصِحْ

واعْطِفْ عَلَى اسْمٍ شِبْهِ فِعْلٍ فِعْلا
وَعَكْسًا اسْتَعْمِلْ تَجِدْهُ سَهْلا

عودة لأقسام الألفية

إرسال تعليق

0 تعليقات