باب الإبدال، ويليه خمسة فصول تكملة له - ألفية ابن مالك

الإبْدَالُ

أَحْرُفُ الإْبْدَالِ هَدَأْتَ مُوْطِيَا
فَأَبْدِلِ الْهَمْزَةَ مِنْ وَاوٍ وَيَا

آخِرًا إِثْرَ أَلِفٍ زِيدَ وَفِي
فَاعِلِ مَا أُعِلَّ عَيْنًا ذَا اقْتُفِي

وَالْمَدُّ زِيدَ ثَالِثًا فِي الْوَاحِدِ
هَمْزًا يُرَى فِي مِثْلِ كَالْقَلَائِدِ

كَذَاكَ ثَانِي لَيّنَيْنِ اكْتَنَفَا
مَدَّ مَفَاعِلَ كَجَمْعٍ نَيَّفَا

وَافْتَحْ وَرُدَّ الْهَمْزَ يَا فِيمَا أعِلْ
لامًا وَفِي مِثْلِ هِرَاوَةٍ جُعِلْ

وَاوًا وَهَمْزًا أَوَّلَ الْوَاوَيْنِ رُدَّ
فِي بَدْءٍ غَيْرِ شِبْهٍ وُوفِيَ الأشَدْ

وَمَدًّا ابْدِلْ ثَانِيَ الْهَمْزَيْنِ مِنْ
كِلْمَةٍ انْ يَسْكُنْ كَآثِرِْ وائتَمِنْ

إنْ يُفْتَح اثْرَ ضَمٍّ اوْ فَتْحٍ قُلِبْ
وَاوًا وَيَاءً إثْرَ كَسْرٍ يَنْقَلِبْ

ذُو الْكَسْرِ مُطْلَقًا كَذَا وَمَا يَضَمّْ
وَاوًا أَصِرْ مَا لَمْ يَكُنْ لَفْظًا أتَمْ

فَذَاكَ يَاءً مُطْلَقًا جَا وَأَؤمّْ
وَنَحْوُهُ وَجْهَينِ في ثَانِيهِ أُمّْ

وَيَاءً اقْلِبْ أَلِفًا كَسْرًاً تَلَا
أوْ يَاءَ تَصْغِيرٍ بِوَاوٍ ذَا افْعَلَا

في آَخِرٍ أَوْ قَبْلَ تَا التَّأنِيثِ أوْ
زِيَادَتَي فَعْلَانَ ذَا أيْضًا رَأَوْا

في مَصْدَرِ الْمُعْتَلِّ عَيْنًَا وَالْفِعَلْ
مِنْهُ صَحِيحٌ غَالِبًا نَحْوُ الْحِوَلْ

وَجَمْعُ ذِي عَيْنٍ أعِلَّ أَوْ سَكْنْ
فَاحْكُمْ بِذَا الإِعْلَالِ فِيهِ حَيْثُ عَنْ

وَصَحَّحُوا فِعَلَةً وَفِيْ فِعَلْ
وَجْهَانِ وَالإِعْلَالُ أَوْلَى كَالْحِيَلْ

وَالْوَاوُ لَامًا بَعْدَ فَتْحٍ يَا انْقَلِبْ
كَالْمُعْطَيَانِ يُرْضَيَانِ ووجب

إبدَالُ وَاوٍ بَعْدَ ضَمٍّ مِنْ أَلِفْ
وَيَا كَمُوقِنٍ بِذَا لَهَا اعْتُرِفْ

وَيُكْسَرُ الْمَضْمُومُ فِي جَمْعٍ كَمَا
يُقَالُ هِيمٌ عِنْدَ جَمْع أهْيَمَا

وَوَاوًا اثْرَ الضَّمِّ رُدَّا الْيَا مَتَى
أُلْفِي لَامَ فِعْلٍ أوْ مِنْ قَبْلِ تَا

كَتَاءِ بَانٍ مِنْ رَمَى كَمَقْدُرَهْ
كَذَا إذَا كَسَبُعَانَ صَيَّرَهْ

وإنْ تَكُنْ عَيْنًا لِفُعْلَى وَصْفَا
فَذَاكَ بالْوَجْهَيْنِ عَنْهُمْ يُلْفَى

فَصْل

مِنْ لامِ فَعْلَى اسْمًا أَتَى الْواوُ بَدَلْ
يَاءٍ كَتَقْوَى غَالِبًا جَا ذَا الْبَدَلْ

بِالْعَكْسِ جَاءَ لَامُ فُعْلَى وَصْفَا
وَكَوْنُ قُصْوَى نَادِرًا لا يَخْفَى

فَصْل

إنْ يَسْكُنِ السَّابِقُ مِنْ وَاوٍ وَيَا
وَاتَّصَلَا وَمِنْ عُرُوضٍ عَرِيَا

فَيَاءً الْوَاوَ اقْلِبَنَّ مُدْغِمَا
وَشَذَّ مُعْطىً غَيْرَ مَا قَدْ رُسِمَا

مِنْ وَاوٍ أوْ يَاءٍ بِتَحْرِيكٍ أُصِلْ
أَلِفًا ابْدِلْ بَعْدَ فَتْحٍ مُتَّصِلْ

إنْ حُرِّكَ التَّالِي وَإنْ سُكِّنَ كَفّ
إعْلالَ غَيْرِ الَّلامِ وَهْيَ لا يُكَفّ

إعْلَالُهَا بِسَاكِنٍ غَيْرِ أَلِفْ
أوْ يَاءٍ التَّشْدِيدُ فِيهَا قَدْ أُلِفْ

وَصَحّ عَيْنُ فَعَلٍ وَفَعِلَا
ذَا أَفْعَلِ كَأَغْيَدٍ وَأَحْوَلَا

وَإنْ يَبِنْ تَفَاعُلُ مِنِ افْتَعَلْ
وَالْعَيْنُ وَاوٌ سَلِمتْ وَلَمْ تُعَلْ

وَإِنْ لِحَرْفَيْنِ ذَا الإِعْلَالُ اسْتُحِقّ
صُحِّحَ أَوَّلُ وَعَكْسٌ قَدْ يَحِقّ

وَعَيْنُ مَا آخِرَهُ قَدْ زِيدَ مَا
يَخُصُّ الاسْمَ وَاجِبٌ أَنْ يَسْلَمَا

وَقَبْلَ بَا اقْلِبْ مِيمًا النُّونَ إذا
كَانَ مُسَكَّنًا كَمَنْ بَتَّ انْبِذَا

فصْلٌ

لِسَاكِنٍ صَحَّ انْقُلِ التَّحْرِيكَ مِنْ
ذِي لِينٍ آتٍ عَيْنَ فِعْلٍ كَأبِنْ

مَا لَمْ يَكُنْ فِعْلَ تَعَجُّبٍ وَلَا
كَابْيَضَّ أوْ أهْوَى بِلَامٍ عُلِّلَا

ومِثْلُ فِعْلٍ فِي ذَا الاعْلَالِ اسمُ
ضَاهَى مُضَارِعًا وَفِيهِ وَسْمُ

وَمِفِعَلٌ صُحِّحَ كالْمِفْعَالِ
وَأِلِفَ الإفْعَالِ وَاسْتِفْعَالِ

أَزِلْ لِذَا الإِعْلَالِ وَالتَّا الْزَمْ عِوَضْ
وَحَذْفُهَا بِالنَّقْلِ رُبَّمَا عَرَضْ

وَمَا لإفْعَالٍ مِنَ الْحَذْفِ وَمِنْ
نَقْلٍ فَمَفْعُولٍ بِه أَيْضًا قَمِنْ

نَحْوُ مَبِيعٍ وَمَصُونٍ وَنَدَرْ
تَصْحِيحُ ذِيْ الْوَاوِ وَفي ذِيْ الْيَا اشْتَهَرْ

وَصَحِّحٍ الْمَفْعُولَ مِنْ نَحْوِ عَدَا
وَأَعْلِلِ انْ لَمْ تَتَحَرَّ الأَجْوَدَا

كَذَاكَ ذًا وَجْهَيْنِ جَا الْفُعُولُ مِنْ
ذِي الْوَاوِ لَامَ جَمْعٍ أوْ فَرْدٍ يَعِنْ

وَشَاعَ نَحْوُ نُيِّمٍ فِي نُوِّم
وَنَحْوُ نُيَّامٍ شُذُوذُهْ نُمِي

فصْلٌ

ذُو اللِّينِ فَا تَا فِي افْتِعَالٍ أُبْدِلا
وَشَذَّ فِي ذِي الْهَمْزِ نَحْوُ ائتكَلَا

طَا تَا افْتِعَالٍ رُدَّ إثْرَ مُطْبَقِ
فِي ادَّانَ وَازْدَدْ وَادَّكِرْ دَالاًّ بَقِي

فَصْل

فَا أمْرٍ مُضَارِعٍ مِنْ كَوَعَدْ
احْذِفْ وَفِي كَعِدَةٍ ذَاك اطَّردَ

وَحَذْفُ هَمْزِ أفْعَلَ اسْتَمَرَّ فِي
مُضَارِعٍ وَبِنْيَتَيْ مُتَّصِفْ

ظِلْتُ وَظَلْتُ فِي ظَلِلْتُ اسْتُعمِلَا
وَقِرْنَ في اقْرِرْنَ وَقَرْنَ نُقِلَا

عودة لأقسام الألفية

إرسال تعليق

0 تعليقات