بَابُ وَقْفِ حَمْزَةَ وَهِشَامٍ عَلَى الْهَمْزِ
وَحَمْزَةُ عِنْدَ الْوَقْفِ سَهَّلَ هَمْزَهُ
إِذَا كَانَ وَسْطًا أَوْ تَطَرَّفَ مَنْزِلَا
فَأَبْدِلْهُ عَنْهُ حَرْفَ مَدِّ مُسَكِّنًا
وَمِنْ قَبْلِهِ تَحْرِيكُهُ قَدْ تَنَزَّلَا
وَحَرِّكْ بِهِ مَا قَبْلَهُ مَتَسَكِّنًا
وَأَسْقِطْهُ حَتَّى يَرْجِعَ اللَّفْظُ أَسْهَلَا
سِوَى أَنَّهُ مِنْ بَعْدِ مَا أَلِفٍ جَرى
يُسَهِّلُهُ مَهْمَا تَوَسَّطَ مَدْخَلَا
وَيُبْدِلُهُ مَهْمَا تَطَرَّفَ مِثْلَهُ
وَيَقْصُرُ أَوْ يَمْضِي عَلَى الْمَدِّ أَطْوَلَا
وَيُدْغِمُ فِيهِ الْوَاوَ وَالْيَاءَ مُبْدِلا
إِذَا زِيدَتَا مِنْ قَبْلُ حَتَّى يُفَصَّلَا
وَيُسْمِعُ بَعْدَ الْكَسْرِ وَالضَّمِّ هَمْزَهُ
لَدى فَتْحِهِ يَاءًا وَوَاوًا مُحَوَّلَا
وَفي غَيْرِ هذَا بَيْنَ بَيْنَ وَمِثْلُهُ
يَقُولُ هِشَامٌ مَا تَطَرَّفَ مُسْهِلَا
وَرِءْيَا عَلَى إِظْهَارِهِ وَإِدْغَامِهِ
وَبَعْضٌ بِكَسْرِ الْهَا لِيَاءٍ تَحَوَّلَا
كَقَوْلِكَ أَنْبِئْهُمْ وَنَبِّئْهُمُ وَقَدْ
رَوَوْا أَنَّهُ بِالخَطِّ كانَ مُسَهِّلَا
فَفِي الْيَا يَلِي والْوَاوِ وَالحَذْفِ رَسْمَهُ
وَالاَخْفَشُ بَعْدَ الْكَسْرِ والضَّمِّ أَبْدَلَا
بِيَاءٍ وَعَنْهُ الْوَاوُ في عَكْسِهِ وَمَنْ
حَكَى فِيهِمَا كَالْيَا وَكَالْوَاوِ أَعْضَلاَ
وَمْسْتَهْزِءُونَ الْحَذْفُ فِيهِ وَنَحْوُهُ
وَضَمٌّ وَكَسْرٌ قَبْلُ قِيلَ وَأُخْمِلًا
وَمَا فِيهِ يُلْفَى وَاسِطًا بِزَوَائِدٍ
دَخَلْنَ عَلَيْهِ فِيهِ وَجْهَانِ أُعْمِلَا
كَمَا هَا وَيَا وَالَّلامِ وَالْبَا وَنَحْوِهَا
وَلاَمَاتِ تَعْرِيفٍ لِمَنْ قَدْ تَأَمَّلَا
وَأَشْمِمْ وَرُمُ فِيمَا سِوى مُتَبَدِّلٍ
بِهَا حَرْفَ مَدٍّ وَاعْرِفِ الْبَابَ مَحْفِلًا
وَمَا وَاوٌ اَصْلِيٌّ تَسَكَّنَ قَبْلَهُ
أوِ الْيَا فَعَنْ بَعْضٍ بِالادْغَامِ حُمِّلَا
وَمَا قَبْلَهُ التَحْرِيكُ أَوْ أَلِفٌ مُحَرْ
رَكًا طَرَفًا فَالْبَعْضُ بالرَّوْمِ سَهَّلَا
وَمَنْ لَمْ يَرُمْ وَاعَتدَّ مَحْضًا سُكُونَهُ
وَألْحَقَ مَفْتُوحًا فَقَدْ شَذَّ مُوغِلَا
وَفِي الْهَمْزِ أَنْحَاءٌ وَعِنْدَ نُحَاتِهِ
يُضِيءُ سَنَاهُ كُلَّمَا اسْوَدَّ أَلْيَلَا
0 تعليقات