باب مذاهبهم في الراءات - متن الشاطبية

بَابُ مَذَاهِبِهِمْ فِي الرَّاءَاتِ

وَرَقَّقَ وَرْشٌ كُلَّ رَاءٍ وَقَبْلَهَا
مُسَكَّنَةً يَاءٌ أَوِ الْكَسْرُ مُوصَلَا

وَلَمْ يَرَ فَصْلًا سَاكِنًا بَعْدَ كَسْرَةٍ
سِوى حَرْفِ الاسْتِعْلاَ سِوَى الْخَا فَكَمَّلَا

وَفَخَّمَهَا في الأَعْجَمِيِّ وَفِي إِرَمْ
وَتَكْرِيرِهَا حَتَّى يُرى مُتَعَدِّلَا

وَتَفْخِيمُهُ ذِكْرًا وَسِتْرًا وَبَابَهُ
لَدى جِلَّةِ الأَصْحَابِ أَعْمَرُ أَرْحُلَا

وَفي شَرَرٍ عَنْهُ يُرَقِّقُ كُلُّهُمْ
وَحَيْرَانَ بِالتَّفْخِيمِ بَعْضٌ تَقَبَّلَا

وَفي الرَّاءِ عَنْ وَرْشٍ سِوَى مَا ذَكَرْتُهُ
مَذَاهِبُ شَذَّتْ فِي الأَدَاءِ تَوَقُّلَا

وَلاَ بُدَّ مِنْ تَرْقِيِقِهاَ بَعْدَ كَسْرَةٍ
إِذَا سَكَنَتْ ياَ صَاحِ لِلسَّبْعَةِ المَلا

وَمَا حَرْفُ الاسْتِعْلاَءُ بَعْدُ فَرَاؤُهُ
لِكُلِّهِمُ التَّفْخِيمُ فِيهاَ تَذَلَّلَا

وَيَجْمَعُهاَ قِظْ خُصَّ ضَغْطٍ وَخُلْفُهُمْ
بِفِرْقٍ جَرى بَيْنَ المَشَايِخِ سَلْسَلَا

وَمَا بَعْدَ كَسْرٍ عَارِضٍ أَوْ مُفَصَّلٍ
فَفَخِّمْ فَهذاَ حُكْمُهُ مُتَبَذِّلاَ

وَمَا بَعْدَهُ كَسْرٌ أَوِ الْيَا فَمَا لَهُمْ
بِتَرْقِيقِهِ نَصٌّ وَثِيقٌ فَيَمْثُلَا

وَمَا لِقِيَاسٍ فِي الْقِرَاءة مَدْخَلٌ
فَدُونَكَ مَا فِيهِ الرِّضاَ مُتَكَفِّلَا

وَتَرْقِيقُهاَ مَكْسُورَةً عِنْدَ وَصْلِهِمْ
وَتَفْخِيمُهاَ في الْوَقْفِ أَجْمَعُ أَشْمُلَا

وَلكِنَّهَا في وَقْفِهِمْ مَعَ غَيْرِهاَ
تُرَقَّقُ بَعْدَ الْكَسْرِ أَوْ مَا تَمَيَّلَا

أَوِ الْيَاء تَأْتِي بِالسُّكُونِ وَرَوْمُهُمْ
كَمَا وَصْلِهِمْ فَابْلُ الذَّكَاءَ مُصَقَّلَا

وَفِيماَ عَدَا هذَا الَّذِي قَدْ وَصَفْتُهُ
عَلَى الأَصْلِ بِالتَّفْخِيمِ كُنْ مُتَعَمِّلَا

إرسال تعليق

0 تعليقات