باب كان وأخواتها، ويليه فصل ما ولا ولات وأن والمشبهات بليس - ألفية ابن مالك

كان وأخواتها

تَرْفَعُ كَانَ المبْتَدَا اسْمًا وَالْخبَرْ
تَنْصِبُهُ كَكَانَ سَيِّدًا عُمَرْ

كَكَانَ ظَلَّ بَاتَ أضْحَى أصْبَحَا
أمْسى وَصَارَ لَيْسَ زَالَ بَرِحَا

فَتِىءَ وَانْفَكَّ وَهذِى الأرْبَعَهْ
لِشِبْهِ نَفْيٍ أوْ لِنَفْيٍ مُتْبَعَهْ

وَمِثْلُ كَانَ دَامَ مَسْبُوقًا بِمَا
كَأعْطِ مَادُمْتَ مُصِيبًا دِرْهَما

وَغَيْرُ مَاضٍ مِثْلَهُ قَدْ عَمِلاَ
إنْ كانَ غَيْرُ الْمَاضِ مِنْهُ اسْتُعْمِلاَ

وَفِي جَمِيعِهَا تَوَسُّطَ الْخَبَرْ
أَجِزْ وَكُلٌّ سَبْقَهُ دَامَ حَظَرْ

كَذَاكَ سَبْقُ خَبَرٍ مَا النَّافِيَهْ
فَجىء بها مَتْلُوَّةً لاَ تَالِيَهْ

وَمَنْعُ سَبْقِ خَبَرٍ لَيْسَ اصْطُفِي
وَذُو تَمَامٍ مَا بِرَفْعٍ يَكْتَفِي

وَمَا سِوَاهُ نَاقِصٌ والنَّقْصُ فِي
فَتِىءَ لَيْسَ زَالَ دَائِمًا قُفِي

وَلا يَلِي الْعَامِلَ مَعْمُولُ الْخَبَرْ
إلاَّ إذَا ظَرْفًا أَتَى أوْ حَرْفَ جَرْ

وَمُضْمَرَ الشَّانِ اسْمًا انْوِ إِنْ وَقَع
مُوهِمُ مَا اسْتَبَانَ أَنَّهُ امْتَنَعْ

وَقَدْ تُزَادُ كَانَ فِي حَشْوٍ كَمَا
كَانَ أصَحَّ عِلْمَ مَنْ تَقَدَّمَا

وَيَحْذِفُونَهَا وَيُبْقُونَ الْخَبَرْ
وَبَعْدَ إِنْ وَلَوْ كَثيرًا ذَا اشْتَهَرْ

وَبَعْدَ أنْ تَعْوِيضُ مَا عَنْهَا ارْتُكِبْ
كَمِثْلِ أمَّا أنْتَ بَرًّا فَاقْتَرِبْ

وَمِنْ مُضَارِعٍ لِكَانَ مُنْجَزِمْ
تُحْذَفُ نُونٌ وَهُوَ حَذْفٌ مَا الْتُزِمْ

فصلّ في ما ولا ولات وإن المشبّهات بليس

إِعْمَالَ لَيْسَ أُعْمِلَتْ مَا دُونَ إنْ
مَعَ بَقَا النَّفْي وَتَرْتيبٍ زُكِنْ

وَسَبْقَ حَرْفِ جَرٍّ أوْ ظَرْفٍ كَمَا
بِي أنْتَ مَعْنِياًّ أجَازَ العُلَمَا

وَرَفْعَ مَعْطُوفٍ بِلكِنْ أوْ بِبَلْ
مِنْ بَعْدِ مَنْصوُبٍ بِمَا الزم حَيْثُ حَلْ

وَبَعْدَ مَا وَلَيْسَ جَرَّ البَا الْخَبَرْ
وَبَعْدَ لا وَنَفْي كَانَ قَدْ يُجَرّ

فِي النَّكِرَاتِ أُعْمِلَتْ كَلَيْسَ لا
وَقَدْ تَلِي لاَتَ وَإنْ ذَا الْعَمَلا

وَمَا لِلاَتَ فِي سِوَى حِينٍ عَمَلْ
وَحَذْفُ ذِي الرَّفْعِ فَشَا وَالْعَكْسُ قَلْ

عودة لأقسام الألفية

إرسال تعليق

0 تعليقات