باب الإضافة - ألفية ابن مالك

الإضافة

نُونًا تَلِي الإعْرَابَ أو تَنْوِينَا
ممّا تُضِيفُ احْذِفْ كَطُورِ سِينَا

وَالثَّانِيَ اجْرُرْ وَانْوِ أَوْ فِي إذا
لَمْ يَصْلُحِ الّا ذَاكَ وَالّلامَ خُذَا

لِمَا سِوَى ذَيْنِكَ وَاخْصُصْ أوَّلا
أوْ أعْطِهِ التَّعْرِيفَ بالَّذي تَلَا

وَإِنْ يُشَابِهِ المُضَافُ يَفْعَلُ
وَصْفًا فَعَنْ تَنْكِيرِهِ لا يُعْزَلُ

كَرُبَّ رَاجينَا عَظِيمِ الاْمَلِ
مُرَوَّعِ الْقَلْبِ قَلِيلِ الْحِيَلِ

وَذِي الإضَافَةُ اسْمُهَا لَفْظِيَّهْ
وَتِلِكَ مَحْضَةٌ وَمعْنَويَّهْ

وَوَصْلُ ألْ بِذَا المُضَافِ مُغْتَفَرْ
إنْ وُصَلتْ بِالثَّانِ كَالْجَعْدِ الشَّعَرْ

أوْ بِالَّذِي لَهُ أُضِيْفَ الثَّانِي
كَزَيْدٌ الضَّارِبُ رَأْسِ الْجَانِي

وَكَوْنُهَا فِي الْوَصْفِ كَافٍ إنْ وَقَعْ
مُثَنَّى أوْ جَمْعًا سَبِيلَهُ اتَّبَعْ

وَرُبِّمَا أكْسَبَ ثَانٍ أوّلًا تأنِيثًا
إنْ كَانَ لِحَذْفٍ مُوهَلَا

وَلا يُضَافُ اسمٌ لِمَا به اتَّحَدْ
مَعْنىً وَأوِّلْ مُوهِمًا إذا وَرَدْ

وَبَعْضُ الأسْمَاءِ يُضَافُ أبَدَا
وَبَعْضُ ذَا قَدْ يَأتِ لَفْظًا مُفْرَدَا

وَبَعْضُ مَا يُضَافُ حَتْمًا امْتَنَعْ
إيلاؤُهُ اسمًا ظَاهِرًا حَيْثُ وَقَعْ

كَوَحْدَ لَبَّىْ وَدَوَالَىْ سَعْدَىْ
وَشَذَ إيلاءُ يَدَىْ لِلَبَّىْ

وَألْزَمُوا إضَافَةً إلَى الْجُمَلْ
حَيْثُ وَإذْ وَإَنْ يُنَوَّنْ يُحْتَمَلْ

إفْرَادُ إذْ وَمَا كَإذْ مَعْنىً كَإذْإ
ضِفْ جَوَازًا نَحْوُ حِينَ جَانُبِذْ

وَابْنِ أوِ اعْرِبْ مَا كَإذْ قَدْ أُجْرِيَا
واخْتَرْ بِنَا مَتْلُوِّ فِعْلٍ بُنِيَا

وَقَبْلَ فِعْلٍ مُعْربٍ أوْ مُبْتَدَا
اعْرِبْ وَمَنْ بَنَى فَلَنْ يُفَنَّدَا

وَأَلْزَمُوا إذا إضَافَةً إلَى
جُمَلِ الأفْعَالِ ك هُنْ إذا اعْتَلَى

لِمُفْهِمِ اثنَيْنِ مُعَرَّفٍ بِلا
تَفَرُّقٍ أُضِيفَ كَلْتَا وَكِلَا

وَلا تُضِفْ لِمُفْرَدٍ مُعَرَّفِ
أيًّا وَإِنْ كَرَّرْتَهَا فَأضِفْ

أوْ تَنْوِ الأَجزَا وَاخْصُصَنْ بالمَعْرِفَهْ
مَوصُولَةً أيًّا وَبِالْعَكْسِ الصِّفَهْ

وَإنْ تكُنْ شَرْطًا أوِ اسْتِفْهَامَا
فَمُطْلَقًا كَمِّلْ بِهَا الكَلامَا

وَأَلْزَمُوا إضَافَةً لَدُنْ فَجَرْ
وَنَصْبُ غُدْوَةٍ بهَا عَنْهُمْ نَدَرْ

وَمَعَ مَعْ فِيهَا قَلِيلٌ وَنُقِلَ
فَتْحٌ وَكَسْرٌ لِسُكُونٍ يَتَّصِلْ

وَاضْمُمْ بِنَاءً غَيْرًا إنْ عَدِمْتَ مَا
لَهُ أُضِيفَ نَاوِيًا مَا عُدِمَا

قَبْلُ كَغَيْرُ بَعْدُ حَسْبُ أوَّلُ
وَدُونَ وَالْجِهَاتُ أيْضًا وَعَلُ

وَأعْرَبُوا نَصْبًا إذَا مَا نُكِّرَا
قَبْلًا وَمَا مِنْ بَعْدِهِ قَدْ ذُكِرَا

وَمَا يَلِي المُضَافَ يَأتِي خَلَفَا
عَنْهُ فِي الإعْرَابِ إذَا مَا حُذِفَا

وَرُبَّمَا جَرُّوا الَّذِي أبْقَوْا كَمَا
قَدْ كَانَ قَبْلَ حَذْفِ مَا تَقَدَّمَا

لَكِنْ بِشَرْطِ أنْ يَكُونَ مَا حُذِفْ
مُمَاثِلًا لِمَا عَلَيْهِ قَدْ عُطِفْ

وَيُحْذَفُ الثَّانِي فَيَبْقَى الأَوَّلُ
كَحَالِهِ إذَا بِهِ يَتَّصِلُ

بِشَرْطِ عَطْفٍ وَإَضَافَةٍ إلى
مَثْلَ الَّذِي لَهُ أضَفْتَ الأوَّلا

فَصْلَ مُضَافٍ شِبْهِ فِعْلٍ مَا نَصَبْ
مَفْعُولًا أوْ ظَرْفًا أجِزْ وَلَمْ يُعَبْ

فَصْلُ يَمِينٍ وَاضْطِرَارًا وُجِدَا
بِأجْنَبِيٍّ أوْ بِنَعْتٍ أوْ نِدَا

عودة لأقسام الألفية

إرسال تعليق

0 تعليقات