ألا هل ليالي الشاذياخ تؤوب
فإني إليها ما حييت طروب
بلاد بها تصبى الصبا ويشوقنا الـ
ـشمال ويقتاد القلوب جنوب
لذاك فؤادي لا يزال مروعا
ودمعي لفقدان الحبيب سكون
ويوم فراق لم يرده ملالة
محب ولم يجمع عليه حبيب
ولم يحد حاد بالرحيل ولم يزع
عن الإلف حزن أو يحول كثيب
أئن ومن أهواه يسمع أنتي
ويدعو غرامي وجده فيجيب
وأبكى فيبكي مسعدا لي فيلتقي
شهيق وأنفاس له ونحيب
على أن دهري لم يزل مذ عرفته
يشتت خلان الصفا ويريب
ألا يا حبيبا حال دون بهائه
على القرب باب محكم ورقيب
فمن يصح من داء الخمار فليس
من خمار للمحب طبيب
بنفسي أفدى من أحب وصاله
ويهوى وصالي ميله ويثيب
ونبذل جهدينا لشمل يضمنا
ويأبى زماني إن ذا لعجيب
وقد زعموا أن كل من جد واجد
وما كل أقوال الرجال تصيب
1 تعليقات
لله در قائلها
ردحذف