أَرَى الدُّنْيَا بُكَاءً حِينَ عُرْسِ
وَمَهْمَا غَيَّرَتْ، يَوْمِي كَأَمْسِي
تَبَسَّمُ بَعْضَ حِينٍ ثُمَّ تَأْتِي
جِنَايَتُهَا لِتُوهِنَ عِزَّ نَفْسِي
فَذِي لَذَّاتُهَا تَلِدُ الْبَلايَا
وَذَاكَ السَّعْدُ عَاقِبَةٌ لِبُؤْسِ
رُوَيْدَكِ لا أَبَا لَكِ فَاعْرِفِينِي
فَإِنَّ السَّعْدَ عِنْدِي مِثْلُ نَحْسِي
أَرَى الْحُزْنَ الَّذِي يُدْمِي فُؤَادِي
عَدُوًّا لَمْ يَرُمْنِ لِغَيْرِ فَرْسِي
فَلا أُعْطِيهِ مِنْ نَفْسِي نَقِيرًا
وَلا يَلْقَى بِقَلْبِي غَيْرَ حَسِّ
وَإِنِّي إِنْ كُلِمْتُ مِنَ الْعَوَادِي
يَطِيبُ الْكَلْمُ ثُمَّ يَزِيدُ بَأْسِي
وَمَا هَذَا لِبَأْسِي بَلْ لأَنِّي
رَضِيتُ قَضَا الرَّحِيمِ فَزَالَ يَأْسِي
فَيَا دُنْيَا سَأَحْيَا فِيكِ حُرًّا
أَبِيَّ النَّفْسِ شَانِئَ كُلِّ جِبْسِ
أُوَاجِهُ مَوْجَكِ الْعَاتِي وَإِنِّي
لَمُنْتَصِرٌ وَإِنْ فَارَقْتُ رَأْسِي
أَغُوصُ بِيَمِّكِ اللُّجِّيِّ كَيْمَا
أَحُوزَ الدُّرَّ أَصْنَعَ مِنْهُ كَأْسِي
أُحَلِّقُ فِي سَمَائِكِ ثُمَّ أَغْزُو
جِنَانَكِ وَاضِعًا فِي الأَرْضِ غَرْسِي
0 تعليقات