شعراء من ورق لـ كريم العراقي

مَتَنْكِرُونَ بِقَامَةِ الشُّعَرَاءِ
مَتَحْصِنُونَ بِأَلْسُنِ الْخُطَبَاءِ

مَتَشَاعِرُونَ وَلا حَيَاةَ لِشِعْرِهِمْ
لَوْ جُرِدُوا مِنْ قِشْرَةِ الأَضْوَاءِ

حَمَلُوا مُزَامِيرَ النِّفَاقِ وَنَافَقُوا
وَتَسَلَّلُوا لِمَجَالِسِ الْوُجَهَاءِ

وَتَوْهَمُوا أَنَّ الْمَوَاهِبَ تُشْتَرَى
بِالطُّبُلِ وَالْمِزْمَارِ وَالإِطْرَاءِ

نَالُوا الْمَرَاكِزَ وَالْمَوَاقِعَ سَهْلَةً
يَعْلُو الْبَعُوضُ عَلَى رُكُودِ الْمَاءِ

وَتَدْرَعُوا بِمَوَاقِعِ مُرَمِّقَةٍ
فَالْوَيْلُ كُلَّ الْوَيْلِ لِلشُّعَرَاءِ

فَالنَّقْدُ أَيْضًا صَارَ طَوْعَ بِنَانِهِمْ
وَمَرَاكِزُ التَّقْرِيبِ وَالإِقْصَاءِ

هُمْ يَرْفَعُونَ وَيَنْصَبُونَ كَأَنَّهُمْ
أَخْوَاتٌ كَانَ بِعَالَمِ الأَسْمَاءِ

طَبَعًا دُخُولُ الْعُنْدَلِيبِ مُحَرَّمٌ
فِي حَفْلَةِ الْغُرَبَانِ وَالْبَبْغَاءِ

وَالنَّاسُ تَعْلَمُ مَا يَدْبرُ فِي الْخُفَا
وَالْفَرْقُ بَيْنَ الصَّوْتِ وَالأَصْدَاءِ

إِنَّ الضَّفَادِعَ لَنْ تَغَادِرَ وَحُلَّهَا
وَالصُّقُرُ فَوْقَ الْقَمَّةِ الشَّمَاءِ

إرسال تعليق

0 تعليقات