بيضاء سوسنةُ تهفو لها النار
من لـونها نطقت غيد وأنوار
نعساء فاتنة والحسن يصقلها
غارت لمطلعها في الحسن أشعار
يـَسبي القلوبَ جمالً في وداعتها
كلّ الدلال وفيضُ العشق أنهار
أذوب في قربها دهري وتَسكُنتي
وذا غدي من رفيف الهمس تيّار
مأوى الفؤاد إذا ما القلبُ وشّحها
يا خولةَ الروحِ يا نورا ويا نارُ
بدرً تموْسقَ في عليائه وسما
تاجا تلألأ قد وشّته أزهار
أختً تنير رحابَ البيت في فرح
إخوانها نجُمٌ والعِقد أقمار
يا خولةً نثرت أشذاءها عَبَقا
من كفٌها قد هفتْ للشوق أمصارُ
ناديتها بشغاف الشّوق في مُهَجي
فغرّدت فوق يمّ الخد أطيار
خذني بتَحْنانِ شوق فيك يذبحُني
كفكِفْ جراحي فدمعي الآن مدرارُ
نمْ كالشُعاعِ علَى أطياف أوردتي
يا بن الفؤاد لأنت النبض هدّار
يا فرقدي ليس تستهويك أمنبية
هـيـهـات تثنيك في التحليق اسوارْ
غرّد وغنّ فما في الشّعر أقبية
قد تحجب الشوقَ أوهام وأعذار
0 تعليقات